إيهاب بسيسو: المهرجان الوطني للمسرح يحفّز صناعة الثقافة في فلسطين

انطلقت فعالياته بعرض عن معاناة اللاجئين قدمته «سيرك فلسطين»

نشر في 29-10-2018
آخر تحديث 29-10-2018 | 00:00
إيهاب بسيسو
إيهاب بسيسو
اختارت لجنة المشاهدة، ثماني فرق مسرحية، للمنافسة على جوائز المهرجان الوطني للمسرح في فلسطين.
أكد وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو أهمية «مهرجان فلسطين الوطني للمسرح»، بما يحفز صناعة الثقافة في فلسطين، بالاستناد إلى تجربة بالغة الثراء، على صعيد العمل المسرحي.

وقال الوزير بسيسو، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، على هامش المهرجان، إن التعاون مع الهيئة العربية للمسرح في الشارقة «يشكل لنا جسرا نحو التعاون العربي، من أجل خدمة المسرح الفلسطيني وتحفيز المواهب والابداعات الشابة وخلق مساحة للتفاعل فلسطينيا وعربيا ودوليا».

وحول استهداف سلطات الاحتلال للفعاليات الثقافية الفلسطينية، أضاف أنه «لم يعد خافيا ذلك الاستهداف الممنهج» من السلطات لإفشال المناسبات المختلفة، ما بين مهرجانات ومؤتمرات تنظمها الوزارة أو المؤسسات الثقافية، عبر منع المبدعين العرب من قطاع غزة المشاركة في مثل هذه فعاليات.

وشدد على ان «سياسات الاحتلال هذه لن تثنينا عن الاستمرار في تنظيم الفعاليات الثقافية والسعي نحو مد المزيد من الجسور مع عمقنا العربي، لأن هدفنا هو إنهاء الاحتلال».

وعن خطط الوزارة لتطوير المسرح الفلسطيني، قال بسيسو إن «المهرجان باكورة هذه الخطط، ولم يأت من فراغ، وإنما نتيجة جهد متواصل على مدار العامين الماضيين، وعملت الوزارة على عقد لقاءات واجتماعات وناقشت قضايا متعلقة بالمسرح الفلسطيني».

وأضاف بسيسو أن «لدينا رؤية تجاه المسرح الجامعي والمدرسي ومسرح الطفل والتوثيق المسرحي ودعم الإنتاج والعمل المشترك الذي يحفز الابداع على صعيد الفرد والمؤسسة»، مشيرا إلى ان المسرح إبداعيا يسجل حضورا مميزا فلسطينيا وعربيا ودوليا، من خلال إنجازات حصدها المخرجون والفنانون.

من جانبه، ذكر رئيس اللجنة العليا للمهرجان المخرج فتحي عبدالرحمن، في تصريح لـ(كونا)، أن «المهرجان ضرورة وحاجة لجميع المسرحيين، لأنه يؤكد وحدانية الشعب الفلسطيني ووحدة العمل الثقافي الفلسطيني».

وأوضح عبدالرحمن انه تم تنظيم المهرجان على نظام يتيح لكل المسرحيين والفرق المسرحية ان تشارك في التسابق على مجموعة من الجوائز، في حين تم اختيار ثماني فرق من خلال لجنة مشاهدة للمنافسة على جوائز المهرجان.

وعلى الصعيد ذاته، أصدرت الهيئة العربية للمسرح بيانا قالت فيه «إليكم في فلسطين التي ترحل لها عيوننا كل يوم، إليكم وأنتم تطلقون الدورة الأولى من (مهرجان فلسطين الوطني للمسرح) مهرجانا لفلسطين».

وأضاف البيان: «نقدر حجم المعاناة والضغط الذي تواجهون، والذي يمارس على الفعل الثقافي كواجهة نضالية. من هنا نقول لكم: نحن وكل المسرحيين العرب في كل مكان معكم».

ولم تصدر سلطات الاحتلال الاسرائيلي التصاريح اللازمة لدخول وفد الهيئة العربية للمسرح في الشارقة ولوفود الفنانين وأعضاء الفرق المسرحية العربية للمشاركة في فعاليات المهرجان.

وتتطلع وزارة الثقافة الفلسطينية إلى ان ينظم هذا المهرجان بشكل سنوي، وأن يمتد الى باقي المحافظات الفلسطينية.

وافتتح «مهرجان فلسطين الوطني للمسرح»، الذي اطلقته وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، الخميس الماضي، بعرض افتتاحي تحت عنوان «سراب» قدمته مدرسة سيرك فلسطين، واستعرض معاناة اللاجئين في العالم.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى الأول من الشهر المقبل بعروض مسرحية من جنين ومجد الكروم وحيفا والناصرة وبيت جالا والقدس وسخنين ورام الله.

back to top