الحريري مصمّم على تشكيل الحكومة بحلول الأربعاء
ينتظر جواب «القوات» على «العمل» بعد رفض بري التخلي عن «الزراعة»
يجهد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري لولادة الحكومة خلال أيام، وهو يعمل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن تبصر النور مع مطلع العام الثالث من نصف الولاية الرئاسية (31 أكتوبر)، التي يأمل عون أن تكون حكومة عهده الأولى. وأكدت مصادر سياسية مقربة من الرئيس المكلف أن «الرئيس الحريري مصمّم على تأليف الحكومة خلال 48 ساعة»، لافتة إلى أنه «بانتظار رد حزب القوات اللبنانية على القبول بحقيبة العمل مكان العدل».
وعن مسألة توزير أحد السنّة المستقلين، أشارت المصادر الى أنه «إذا أردتم توزيره من حصة تيار المستقبل عندها فتشوا عن رئيس حكومة غير الحريري، أما اذا أراد الرئيس عون إعطاءهم مقعدا وزاريا من حصته، فهذا الأمر يعود له». وتابعت: كان من المفترض أن يحمل الرئيس الحريري تشكيلته الوزارية الى بعبدا قبل ظهر اليوم. وعلى هذا الأساس زار عين التينة أمس، وطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري تقديم تسهيل بما خصّ التنازل عن حقيبة الزراعة لمصلحة حزب القوات، مقابل حقيبة العمل، إلا أن بري رفض العرض. وختمت: «دخلنا اليوم مرحلة عملية التأليف وتوزيع الحقائب بالتفاصيل والأسماء».إلى ذلك، اعتبر نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، أمس، أنه «لا عقد عند القوات، ولكن العقدة عند من يتمسك بحقيبة معيّنة»، مشيرا إلى أن «الصوت الشعبي المسيحي للقوات كبير جدا». وسأل: «كل القوى السياسية لديها حقائب سيادية أو حتى وازنة، فلماذا الفيتو على القوات؟»، معتبرا أن «الكل بقي على ما كان عليه في الحكومة السابقة مع بعض التعديلات، ولم يقدموا التضحيات الكافية».في موازاة ذلك، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال استقباله وفدا من طلاب الجامعة اليسوعية في معراب، مساء أمس الأول، أنهم «يتبجحون اليوم بانتصارات وهمية، باعتبار أنهم متعطشون للانتصار في مكان ما، وأتت انتخابات جامعة اليسوعية لتعطيهم في بعض الأماكن وتأخذ منهم في أماكن أخرى كثيرة، إلا أنهم يحاولون تصويرها على أنها محصورة في الأماكن التي أعطتهم، ويتناسون كل الأماكن الأخرى في اليسوعية تحديداً وبقية الجامعات، إلا أننا لن ننسى»، مشدداً على أن «تطور الأمور وتدرجها واضح، فمن لديه أخصام كالذين لدينا، يجب ألا يقلق كثيرا على المستقبل». وأوضح أن «الأكثرية الشعبية في اليسوعية لمصلحتنا، ونحن مستعدون للحسبة على الأساس الذي يريدون، إن على صعيد عدد الكليات أو مجموع الأصوات في الجامعة ككل، إلا أن من يريد القيام بالحسبة الدقيقة عليه أن يقوم بها على مستوى جامعات لبنان ككل، ولو قاموا بذلك لما كان أطل علينا الليلة أحد ليعتبر أنه حقق انتصارا».