ما سبب حماستك للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس»؟

تحمست للمسلسل لعوامل عدة، من بينها المعالجة المكتوبة بحرفية وفريق العمل المميز. وعندما يجد الممثل نفسه إزاء سيناريو تتوافر فيه عناصر النجاح لا يجب أن يتردد في المشاركة فيه. والحقيقة أنني سعدت بالتجربة، خصوصاً مع جمال سليمان الذي أحببته بشدة، وكواليس التصوير بيننا كانت مليئة بالأمور الجميلة التي ستبقى رغم انتهائنا من التصوير، واعتبر نفسي محظوظاً بوجود دور مناسب لي في «أفراح إبليس».

Ad

حدثنا عن تفاصيل دورك في المسلسل.

أجسد شخصية رجل من أبناء القرية حيث تدور الأحداث يسافر إلى الخارج لفترة طويلة ويعود بعد سنوات من الغياب، ويبدأ في دعوة أهالي القرية إلى التحلي بالأخلاق والتزام التديّن. ولكن مع مرور الوقت تحدث أمور عدة تكشف حقيقته للمواطنين.

ألا ترى أن صانعي المسلسل غامروا بتقديم أجزاء جديدة بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول منذ سنوات؟

تشكِّل الأحداث الدرامية لأي عمل مادة لتقديمها في جزء أو أجزاء عدة بالمستوى نفسه من خلال قصص وحكايات مختلفة. وقد كتب السيناريست مجدي صابر معالجة درامية للستين حلقة الخاصة بالمسلسل بطريقة شيقة لا تشعر المشاهد بالملل، معتمداً على تنوّع الموضوعات وارتباطها بالمجتمع الصعيدي، بالإضافة إلى الشخصيات المتعددة التي تظهر بالأحداث وفق ضرورات درامية نشاهدها تباعاً، وهذا الأمر يحسب له.

ضرورة المنافسة

يُسبب تعدد الشخصيات في الأعمال الدرامية أحياناً مشاكل بين الفنانين.

ليس صحيحاً، لأن تجارب البطولة الجماعية تكون ناجحة غالباً، إذ يتفاهم الصانعون حول طبيعة الأعمال وما تتطلبه، خصوصاً أن المنافسة تكون إيجابية وتصبّ في صالح المسلسل عموماً. ثمة مسلسلات كثيرة شارك فيها كبار الفنانين وحققت نجاحاً لافتاً، ولم تحدث بين أبطالها خلافات.

شخصياً، أرى أن البطولة الجماعية تعطي فرصة للفنان لإخراج أفضل ما لديه إزاء الكاميرا، وأتحمس للمشاركة في مثل هذه الأعمال ما دامت تضيف إليّ فنياً.

هل ترى أن توقيت عرض «أفراح إبليس 2» خلال الفترة المقبلة مناسب؟

بالتأكيد. أؤيد توافر عروض للدراما على مدار العام وليس خلال شهر رمضان فحسب، فليس من الطبيعي أن يُعرض الإنتاج الدرامي كله في شهر واحد، لنشاهد بقية العام الدراما المدبلجة أو إعادة لمسلسلات قديمة. ومن غير المقبول القول إن الجمهور لا يشاهد المسلسلات إلا في رمضان، لأن الأعمال التي عرضت على مدار العام حققت نجاحات كبيرة ودفعت المنتجين إلى تقديم أجزاء جديدة منها بناء على طلب المشاهدين.

فاروق الفيشاوي

شاركت أخيراً في مهرجان الإسكندرية. حدثنا عن رأيك في الدورة الأخيرة.

كانت دورة جيدة، ونجح المسؤولون عن المهرجان في تجاوز بعض المشكلات البسيطة. أنا سعيد بإقامة المهرجان ومشاهدة مجموعة من الأفلام الجيدة التي عرضت ضمن الفعاليات، وإن كنت تمنيت وجود أفلام مصرية قوية متنافسة على الجوائز.

هل فوجئت بإعلان فاروق الفيشاوي إصابته بالسرطان في حفلة الافتتاح خلال تكريمه؟

كنت أعرف، بل أنني علمت قبل الفيشاوي نفسه. وعندما تحدث إليّ عن هذا الأمر ورغبته في إعلان إصابته بالمرض خلال التكريم، اعترضت ورفضت ذلك، خصوصاً أنه في حالة صحية جيدة ويبدأ العلاج سريعاً وبإصراره سينتصر على المرض، فهو شخصية قوية كما نعرفه. إلا أنه تمسك بقراره ولم أستطع ثنيه عنه.

أعلنت أنك لم تخبر الفيشاوي بمرضه رغم أن الطبيب أطلعك على الأمر، فما السبب؟

لم أستطع أن أتحدث إليه في الأمر وأبلغه بذلك لأنني لم أستوعب في البداية كلام الطبيب. ولكن كان لا بد من أن نخبره، لذا لم أجد أفضل من أقرب أصدقائه وهو محمود حميدة لتولي هذه المهمة، لعدم قدرتي على ذلك.

غياب عن المسرح والسينما

عاد كمال أبو رية درامياً ولكنه يواصل الغياب مسرحياً وسينمائياً. يقول في هذا الشأن: «المشكلة بالنسبة إلى المسرح أنني لا أجد الأعمال التي تناسبني وأشعر بأنها ستضيف إليّ».

يتابع: «رغم وجود مسرحيات جيدة فإن غالبية ما يعرض راهناً لا علاقة له بالمسرح الذي نعرفه ولكنه مجرد «اسكتشات» فنية. من ثم، لا أرغب بالمشاركة في هذه الأعمال. أما السينما، فثمة مشكلة عامة تطاولها يعرفها القاصي والداني مرتبطة بضعف الإنتاج، خصوصاً في ظل عدم وجود أفلام تعبر عن واقع المجتمع».