«كامب نو» يفتح أبواب الجحيم على ريال مدريد

نشر في 30-10-2018
آخر تحديث 30-10-2018 | 00:04
No Image Caption
بعد بضعة أشهر تحول وهج ريال مدريد الذي حقق دوري الأبطال إلى ظلام دامس لم يبق منه شيء، بعدما ارتطم أمس الأول بالقاع بقوة في ملعب "كامب نو"، معقل غريمه التاريخي برشلونة.
في السادس والعشرين من مايو الماضي داعب نادي ريال مدريد براحتيه عنان السماء في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد أن توج للمرة الثالثة على التوالي بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن بعد بضعة أشهر تحول وهج هذا الإنجاز إلى ظلام دامس لم يبق منه شيء.

وارتطم ريال مدريد أمس الاول بالقاع بقوة في ملعب "كامب نو"، معقل غريمه التاريخي برشلونة، إثر سقوطه أمامه بنتيجة 5/ 1 في مباراة كلاسيكو الكرة الإسبانية ليتراجع إلى المركز التاسع في بطولة الدوري المحلي، بعدما تجمد رصيده عند 14 نقطة حصدها في 10 مراحل.

وتراجع ريال مدريد بشكل كبير في جدول ترتيب الدوري الإسباني "الليغا" ليأتي بعد بعض الأندية المتواضعة في البطولة مثل خيتافي وليفانتي وبلد الوليد وألافيس واسبانيول.

وأصبح ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا قبل بضعة أشهر، والذي حاز إثر ذلك لقب النادي الأسطوري والخالد، فريقا محطما بعد أن شهدت فترة استعداداته للموسم الجديد العديد من الاضطرابات، مما دفع الكثيرين في الوقت الحالي للنظر إلى تلك الفترة بعين الريبة والشك.

وساهم رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومن قبله المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، صاحبي الفضل الأول في فوز النادي الملكي بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، في إضعاف ريال مدريد بشكل كبير.

وتعاقد ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية مع المدرب الإسباني جولين لوبيتغي ليخلف زيدان في منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، ولكنه لم يستثمر مبلغ الـ 100 مليون يورو الذي تقاضاه من صفقة بيع رونالدو لصالح يوفنتوس الإيطالي في شراء نجم آخر قادر على رأب الصدع الذي أحدثه رحيل النجم البرتغالي، هذا الصدع الذي تحول اليوم إلى فوهة بركان.

ويفتقد ريال مدريد هذا الموسم أهداف رونالدو، فقد سجل النادي المدريدي 21 هدفا في 14 مباراة لعبها حتى الآن، وهو معدل ضعيف للغاية بالنسبة لفريق اعتاد على التسجيل في الملاعب الأكثر صعوبة وسخونة في القارة الأوروبية.

وعلى سبيل المثال، نجح ريال مدريد في الموسم الماضي في التغلب على أفضل الفرق في القارة العجوز على ملاعبها خلال طريقه نحو حصد لقب دوري أبطال أوروبا الـ 13 في تاريخه، مثل باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونخ.

ولم ينج أي لاعب في ريال مدريد خلال الفترة الأخيرة من سهام الانتقادات، حتى إن اللاعبين الوحيدين اللذين خاضا نهائي بطولة كأس العالم الأخيرة (لوكا مودريتش ورافايل فاران) يقدمان أسوأ مستوياتهما منذ أن ارتديا قميص النادي الإسباني.

وبالفعل لا يزال الموسم طويلا وريال مدريد يمتلك القدرة على إحداث التغيير في مساره ومن ثم إنهاء الموسم بالفوز بأحد الألقاب، وخاصة في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا اللتين يتم حسمهما بمراعاة بعض التفاصيل الدقيقة وخلال الأشهر الأخيرة من الموسم.

ولكن الأمر يختلف كليا في الليغا، حيث تضرر النادي المدريدي كثيرا ومن الصعب التصور أنه قادر على تعويض فارق النقاط السبع بينه وبين برشلونة.

وهكذا، بين إنجازه الفريد في كييف وسقوطه الأخير في برشلونة، هبط ريال مدريد من التحليق في سماء المجد إلى قاع الجحيم في 155 يوما فقط.

الفاعلية كلمة السر

كشفت إحصائيات موقعة كلاسيكو الليغا بين برشلونة وريال مدريد، أن الانتصار الكبير الذي حققه البلوغرانا يعود الفضل فيه بشكل كبير إلى الفاعلية.

فرغم أن الفريق الملكي كان صاحب العدد الأكبر من التسديدات (13-15) فإنه كان الأقل في معدل تسديداته بين الخشبات الثلاث (8-4)، ما يعني أن الفاعلية انحازت بشكل واضح لصالح برشلونة: 45.5 في المئة مقابل 7.7 في المئة للفريق الأبيض.

وانحاز الاستحواذ على الكرة إلى فريق المدرب إرنستو فالفيردي، لكن بشكل خاص في الشوط الأول، حيث وصلت نسبة السيطرة على الكرة 61.9 في المئة مقابل 38.1 في المئة للريال.

وساهم تحسن أداء فريق المدرب جولين لوبيتيغي في بداية الشوط الثاني في وصول النسبة إلى 53.2 في المئة لبرشلونة في اجمالي اللقاء، مقابل 46.8 في المئة للريال.

وبنفس الطريقة، قلص ريال مدريد الفارق الكبير في عدد التمريرات أمام برشلونة خلال الشوط الأول (288-164)، ليصل في الإجمالي مع نهاية اللقاء إلى 534 لبرشلونة مقابل 465 للملكي، أما دقة التمريرات فمالت كذلك لبرشلونة (83.1 في المئة مقابل 77.7 في المئة للريال).

وفيما يلي إحصائيات المباراة:

● الاستحواذ: 53.2% (برشلونة) - 46.8% (ريال مدريد).

● التسديدات: 13 (برشلونة) - 15 (ريال مدريد)/ (8-4 على المرمى).

● الفاعلية: 45.5% (برشلونة) - 7.7% (ريال مدريد).

● التصديات: 3-3.

● البطاقات: 2-2.

● تسديدات على القائم: 1-1.

● التمريرات: 534 (برشلونة) - 465 (ريال مدريد).

● دقة التمريرات: 83.1% (برشلونة) - 77.7% (ريال مدريد).

● الكرات المفقودة: 111-111.

● الكرات التي تمت استعادتها: 60 (برشلونة) - 64 (ريال مدريد).

● الأخطاء المرتكبة: 17 (برشلونة) - 14 (ريال مدريد).

● الركنيات: 4 (برشلونة) - 2 (ريال مدريد).

● التسلل: 2 (برشلونة) - 4 (ريال مدريد). (إفي)

back to top