الهواء الملوث يقتل الأوروبيين

قالت الهيئة المعنية بحماية البيئة في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الدول الأوروبية بحاجة إلى مضاعفة الجهود لتحسين نوعية الهواء، رغم التقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة، وسط ارتفاع التكلفة على الإنسان والبيئة.

وذكرت وكالة البيئة الأوروبية، ومقرها كوبنهاغن، أن تلوث الهواء كان سبباً رئيساً في الوفيات المبكرة في 41 دولة أوروبية شملها المسح، بما في ذلك الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 28 دولة.

وأفاد تقرير الوكالة، بأن ما يقدَّر بنحو 422 ألف حالة وفاة مبكرة منذ عام 2015 ارتبطت بملوثات من الجسيمات الدقيقة في 41 دولة.

وأضافت أن التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة، علاوة على طبقة الأوزون الأرضية وثاني أكسيد النيتروجين، تسبب أو يزيد من مشاكل التنفس وأمراض القلب والشرايين والسرطان.

والجسيمات الدقيقة هي خليط من الجسيمات الصغيرة جداً والقطيرات السائلة التي تضم العديد من المكونات، بما في ذلك الأحماض والمعادن وجزيئات التربة أو الغبار.

ويُعد النقل البري والزراعة وإنتاج الطاقة والصناعة من المصادر الرئيسة لتلوث الهواء.

وقال رئيس وكالة البيئة الأوروبية، هانز بروينينكس، في بيان: "فيما يتعلق بتلوث الهواء، غالباً ما تكون انبعاثات النقل على الطرق أكثر ضرراً من تلك الصادرة عن مصادر أخرى، لأن هذه تحدث على مستوى الأرض، وعادة ما تحدث في مدن قريبة من الناس".

وأشارت الوكالة إلى أن سياسات أفضل لجودة الهواء ومعايير أكثر صرامة لانبعاثات المركبات وصناعة وإنتاج الطاقة ساعدت في خفض معدلات الوفاة المبكرة منذ عام 1990.