أطلقت المستشارة الألمانية القوية أنجيلا ميركل بنفسها صافرة النهاية لعهدها الذي دام 13 عاماً، هيمنت خلاله كـ «سيدة حديدية» بلا منازع على السياسة الأوروبية. وبعد أشهر من الأزمات الحكومية، وهزائم انتخابية إقليمية مُني بها حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (CDU) في ولايتي هيسن وبفاريا، أعلنت ميركل أمس جدولاً زمنياً لاعتزالها السياسة نهائياً.
وقالت ميركل، التي تنحدر من ألمانيا الشرقية سابقاً، إنها ستترك رئاسة الحزب في ديسمبر المقبل، ولن تترشح لمنصب المستشارية عند انتهاء ولايتها الرابعة عام 2021، وكذلك لن تترشح لانتخابات البوندستاغ (البرلمان)، ولا لأي منصب سياسي.وأضافت: اليوم، حان وقت فتح صفحة جديدة، معلنة أنها لن تختار خلفاً لها على رأس الحزب، وأشارت إلى أن الأمينة العامة لـ «CDU» أنغرت كرامب-كارنباور، ووزير الصحة الاتحادي ينس شبان أعلنا ترشحهما لرئاسة الحزب.وتوقع مراقبون أن تواجه ميركل أوقاتاً صعبة في الشهور المقبلة، خصوصاً بعد أن تفقد سلطتها داخل «CDU» في ديسمبر، مع تصاعد حملات «حزب البديل» (AFD) اليميني المتطرف، الذي عزا لنفسه التسبب في هزائم ميركل.