عواد: أصحاب المواهب ساهموا في نهضة الأغنية

خلال استضافته في فعالية «حديث الاثنين» ضمن الموسم الثقافي للمركز

نشر في 31-10-2018
آخر تحديث 31-10-2018 | 00:01
فاضل عواد متحدثا خلال فعالية «حديث الأثنين»
فاضل عواد متحدثا خلال فعالية «حديث الأثنين»
شهدت القاعة المستديرة في مركز جابر الأحمد الثقافي فعالية "حديث الاثنين"، ضمن الموسم الثقافي للمركز، وتمت استضافة الشاعر والفنان د. فاضل عواد ضمن جلسة حوارية تحدث فيها عن مشواره مع الأغنية العراقية، وأدارها المدير العام للعمليات والتشغيل في المركز فيصل خاجة، بحضور جمع غفير من الأدباء والمهتمين.

في بداية الحوار، وجه خاجة سؤالا إلى عواد: كيف رأى الكويت بعد كل هذه السنوات من الغياب؟ وقال عواد إن آخر زيارة للكويت كانت عام 1986، لكنه في هذه المرة رأى الكويت كدولة متطورة على الطراز الأوروبي.

مواهب حقيقية

وتحدث عواد عن ملامح أغنية السبعينيات قائلا انه لا يمكن الحديث عنها دون ذكر دور الرواد في الخمسينيات والستينيات، مؤكدا أن ما ساعد على تألق الأغنية العراقية في هذه الفترة وجود مجموعة من المطربين والملحنين الجدد، كانوا أصحاب مواهب حقيقية، قبلهم كانت الأغنية تغنى بمقام واحد، لكن هؤلاء الموهوبين أدخلوا العديد من المقامات على الأغنية، كما ظهرت القصيدة الشعبية التي تمتلك الكثير من الانفتاح، وكان الغناء في هذه الفترة من القلب.

وعن السر وراء إتقانه للغناء الخليجي في هذه الفترة الذهبية، اوضح انه بدأ الغناء في برامج الهواة قبل مرحلة الاحتراف، وكان يغني كل الألوان من المصري للهندي ومن التركي للخليجي، وأنه أول من غنى الأغنية الخليجية في بداية الستينيات بالعراق، مبينا أنه لم يتأثر بفنان بعينه، وإنما تأثر بكل فنان يبدع في الموسيقى والغناء.

من جانب آخر، تطرق عواد إلى أشهر الأغنيات التي صنعت منه نجما في فترة السبعينيات، مثل أغنياته الشهيرة "لا خبر" و"حاسبينك" و"أسأل عليك"، موضحا أن بعض الأغنيات رغم أنها جيدة لم تحقق رواجا جماهيريا.

شهرة وانتشار

وأشار عواد إلى أن المطرب مثل الكاتب لا تحقق كل كتبه الشهرة والانتشار والحكم في النهاية للجمهور وليس للمطرب، وعلى أنغام القانون غنى عواد مقتطفات من هذه الأغنيات، مستذكرا الفنان الكويتي الراحل عوض دوخي، حيث غنى مقتطفات من أغنيته المعروفة "صوت السهارى".

كما تحدث عواد عن رحيله إلى ليبيا وليس إلى أوروبا على غرار العراقيين الآخرين، حيث قام بالتدريس هناك، وتناول بعض ذكرياته مع الرئيس الليبي الراحل القذافي الذي كان معجبا بأغنية "لا خبر"، وكان يطلب منه غناء أعمال ناظم الغزالي.

الجدير بالذكر أن الفنان فاضل عواد تميز بتقديم مجموعة من الأعمال باللغة العربية، إذ نال شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من الجامعة المستنصرية، متخصصا في علم العروض، وهو التخصص المعني بالشعر العمودي المنغم حسب بحور الشعر.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي انقطع الفنان فاضل عواد عن تقديم الأعمال الفنية، وانشغل بالأدب وتدريسه، رغبة منه في الحفاظ على سيرته الفنية صونا لها من جرف التيار السائد.

back to top