مهرجان تيرو الفني الدولي في المسرح الوطني اللبناني
عروض من دول عربية وأجنبية
ضمن إطار مشروع الثقافة والفنون من أجل التنمية والتغيير الاجتماعي في جنوب لبنان، الذي يشمل برامج تدريبية في مجالات المسرح والسينما والرسم تستهدف الأطفال والشباب في مدينتي صور والنبطية والبلدات المحيطة بهما، نظمت جمعية «تيرو للفنون وإدارة مسرح إسطنبولي» بالتعاون مع مؤسسة دروسوس «مهرجان تيرو الفني الدولي في المسرح الوطني اللبناني» في مدينة صور (27-31 أكتوبر).
تضمن «مهرجان تيرو الفني الدولي في المسرح الوطني اللبناني» في جنوب لبنان عروضاً تنوعت بين المسرح والسينما، والموسيقى، وهي المرة الأولى التي تدمج فيها هذه الفنون ضمن مهرجان واحد ومجاني أيضاً. ذلك كله تزامناً مع تدشين سينما ريفولي المقفلة منذ عام 1989.شاركت في المهرجان مسرحيات من دول عربية وعالمية من بينها: «أدرينالين» للمخرجة الأردنية أسماء مصطفى، و«احتضار» للمخرج العراقي مصطفى الهلالي، و«اللحن الأخير» للمخرج الجزائري كمال فراد، و«آغا محمد خان» للمخرج الإيراني ناڤيد ميمار، و«أوتير» للمخرجة الأرجنتينية ميلودي مورو، و«فرقة وصل» (لبنان)، فضلاً عن عرض للمهرجين لـ «جمعية كلاون مي إن»، وعروض هي نتاج ورش تدريبية لهواة من بينها «زوايا» و«طلعة». يذكر أن عرض «طلعة» قدمه مخيم «برج البراجنة»، يتمحور حول صبايا يخرجن من المخيم تجاه الحدود مع فلسطين، ليكتشفن العلاقة بالوطن، ويذهبن في رحلة داخلية كنساء ليتعرّفن إلى طموحاتهن والتحديات التي يواجهنها اجتماعياً.
كذلك شارك في المهرجان 39 فيلماً قصيراً من 12 بلداً تتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك من بينها: «رجل يغرق» لمهدي فليفل (فلسطين)، و«آخر أيّام رجل الغد» لفادي باقي (لبنان)، و«ليلة حبّ» لحلمي نوح (مصر)، و«العبور» لأيمن نايفة (فلسطين)، و«بيت بيوت» ليارا بوريللو (لبنان)، و«دونسيا» لأروب دويفيدي (الهند)، و«آسية» لمحمد الحارثي (عمان)، و«موج 98» لإيلي داغر (لبنان) الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير في «مهرجان كان» (2015). يختتم المهرجان اليوم بالموسم الثالث من سلسلة وثائقي الإنترنت «زيارة»، الحاصل على جوائز عدة، من إنتاج «جمعية هوم أوف سيني جام» التي تعمل على إلهام الشفاء الاجتماعي والعاطفي وتحفيزه، من خلال أفلام قصيرة وأقاصيص حقيقية.
أول مسرح مجاني
اعتبر ممثل وزارة الثقافة إلياس دومر أن لبنان يشهد مناسبة تاريخية تتمثل بتأسيس أول مسرح مجاني في لبنان، وقال: «نقف مع هذه المبادرة المثالية في المسرح والسينما والمكتبة العامة والورش التدريبة والمهرجانات التي تقوم بها «جمعية تيرو للفنون»، وتعتبر ثورة ثقافية وفنية بامتياز، وهي تجرية رائدة يجب أن تعمم على المناطق اللبنانية من أجل الإنماء الثقافي المتوازي وكسر المركزية، ولتكون الثقافة والفنون حقاً للجميع في لبنان».بدوره اعتبر مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أن «المسرح الوطني اللبناني سيكون مسرحاً للناس مفتوحاً للجميع من دون أي مقابل، وبالنسبة إلينا هو حلم طال انتظاره واليوم أصبح حقيقة». أضاف: «المهرجان تجمّع فني سينمائي ومسرحي وموسيقي يشارك فيه فنانون من أنحاء العالم، يقام بالشراكة مع وزارتي الثقافة والسياحة وبلدية صور في سينما ريفولي التي عملت الجمعية على إعادة تأهيلها بعد 29 عاماً على إقفالها، وستكون جميع نشاطاتها مجانية للجمهور».عروض موسيقية
افتتح المهرجان بعرض موسيقي لفرقة أليسار وبمشاركة الفرقة الإندونيسية، ثم عرض فيلم قصير حول مشروع إعادة تأهيل سينما ريفولي، وقدمت جوقة الأطفال في «جمعية شركاء نحن في لبنان» عرضاً موسيقياً مع الفنانة مي نصر، وآخر لفرقة «وتر وعود»، واختتمت «فرقة وصل» بعرض «مسرح إعادة تمثيل» تناول قصص الجمهور.
اعتبر ممثل وزارة الثقافة إلياس دومر أن لبنان يشهد مناسبة تاريخية تتمثل بتأسيس أول مسرح مجاني فيه