ترامب يتوقع اتفاقاً تجارياً مع الصين ويحذر من الفشل
الأسهم الأميركية تتراجع بعد تقرير بشأن النزاع التجاري... وأسواق آسيا تتجاهله
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول متخلية عن المكاسب التي سجلتها في بداية الجلسة، وذلك في أعقاب تقرير تحدث عن نية إدارة الرئيس دونالد ترامب تغليظ الإجراءات التجارية ضد بكين إذا فشلت القمة المرتقبة مع نظيره الصيني.
تستعد الولايات المتحدة الأميركية لفرض تعريفات جديدة على كل الواردات الصينية المتبقية إذا فشلت محادثات التجارة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج في التوفيق بين النزاع التجاري المستمر، وفقاً لـ "بلومبرغ نيوز".ويمكن أن يتم الإعلان عن جولة جديدة من الرسوم على السلع الواردة من الصين في وقت مبكر من ديسمبر، ويستهدف بهذا بقية الواردات التي لا تخضع بالفعل للتعريفات، ويبلغ إجمالي المبلغ نحو 257 مليار دولار.وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو صرح بأن ترامب سيلتقي جينبينج الشهر المقبل، خلال فاعليات قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
من جانبه، قال ترامب، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق عظيم مع الصين بشأن القضايا التجارية، لكنه حذر من فرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات إذا فشلت المحادثات.وأضاف ترامب، في مداخلة على إحدى قنوات "فوكس نيوز" أمس الأول، أنه يؤمن بالتوصل إلى اتفاق مع الصين، وأنه سيكون عظيماً، لأن الصين استنزفت موارد بلاده، قائلاً إنه يريد إبرام اتفاق في اللحظة الراهنة لكن الصين ليست مستعدة.ومن المقرر حضور الرئيس الأميركي ونظيره الصيني قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الشهر المقبل، وقد يتم إجراء محادثات بينهما.وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول متخلية عن المكاسب التي سجلتها في بداية الجلسة، وذلك في أعقاب تقرير تحدث عن نية إدارة ترامب تغليظ الإجراءات التجارية ضد بكين في حال فشل القمة المرتقبة مع نظيره الصيني.وهبط "داو جونز" الصناعي بنسبة 1 في المئة أو 245 نقطة إلى 24443 نقطة بعد مكاسب في بداية الجلسة بنحو 350 نقطة، ثم خسائر بلغت 550 نقطة لاحقا، كما تراجع "ناسداك" بنسبة 1.6 في المئة أو 117 نقطة إلى 7050 نقطة، في حين انخفضت "S&P 500" القياسي بنسبة 0.6 في المئة أو 17 نقطة إلى 2641 نقطة.وعلى صعيد التداولات، هبط سهم "بوينج" (BA.N) بنسبة 6.6 في المئة إلى 335.5 دولارا بعد حادث تحطم الطائرة الإندونيسية. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.9 في المئة أو حوالي ثلاث نقاط إلى 355 نقطة. وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني (+ 86) نقطة إلى 7026 نقطة، وصعد مؤشر "داكس" الألماني (+ 135) نقطة إلى 11335 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" بنحو (+ 21) نقطة إلى 4989 نقطة.وفي آسيا، صعدت الأسهم الصينية في ختام تعاملات امس، بعد تصريح لجنة تنظيم الأوراق المالية عن تحسين السيولة في الأسواق وتشجيع عمليات إعادة الشراء.وارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1.02 في المئة ليُنهي الجلسة عند مستوى 2568 نقطة، في حين صعد مؤشر "شنتشن" المركب بنسبة 0.93 في المئة ليُغلق عند مستوى 1276 نقطة.وقالت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية الصينية، إنها ستعزز السيولة في سوق الأسهم، وستدعم عمليات إعادة الشراء وصفقات الدمج والاستحواذ للشركات المدرجة بالبورصة مع الحد من التدخل في التداول.وارتفعت الأسهم اليابانية في تداولات امس مع تراجع الين، بدعم من قطاع البنوك والبيانات المالية الإيجابية في نتائج أعمال الشركات، والتي ساعدت على تعويض خسائر أسهم قطاع الطاقة.وصعد مؤشر "نيكي 225" بنسبة 1.45 في المئة إلى مستوى 21457 نقطة في نهاية الجلسة، بينما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.38 في المئة ليُنهي التعاملات عند مستوى 1611 نقطة.وقادت أسهم البنوك ارتفاع المؤشرات اليابانية، حيث صعد سهم "ميتسوبيشي يو إف جي" 1.4 في المئة، وارتفع سهم صانعة المعدات "كوماتسو" بنسبة 4.4 في المئة بعد رفع توقعاتها للعام بالكامل.وتراجع قطاع الطاقة وانخفض سهم شركة التنقيب عن النفط "إنبكس" بنسبة 2.4 في المئة مع هبوط أسعار النفط في التداولات المبكرة.على صعيد آخر، أظهرت بيانات حكومية تراجع نسبة البطالة المعدلة موسمياً إلى 2.3 في المئة في سبتمبر من 2.4 في المئة في أغسطس.