إسرائيل تدعو إلى السلام من دبي وتعيّن أول سفيرة بمصر

أغلبية دروز الجولان والمقدسيين قاطعت الانتخابات البلدية

نشر في 31-10-2018
آخر تحديث 31-10-2018 | 00:05
رجل من الموحّدين الدروز يتحدّث مع شرطي إسرائيلي في مجدل شمس أمس        (أ ف ب)
رجل من الموحّدين الدروز يتحدّث مع شرطي إسرائيلي في مجدل شمس أمس (أ ف ب)
في خضم حركة إسرائيلية لافتة قام بها مسؤولون إسرائيليون في دولتين عربيتين على الأقل، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خلال مؤتمر في دبي، أمس، إلى الدفع باتجاه «السلام والأمن للجميع».

وتشكّل مشاركة قرا في المؤتمر وإلقاؤه كلمة أمام الحاضرين وكاميرات وسائل الاعلام، حدثاً نادر في الإمارات التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وفي خطاب ألقاه باللغة العربية أمام المؤتمر في «مركز دبي التجاري العالمي»، قال قرا، الوزير الدرزي المنتمي الى حزب «ليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن «السعي من أجل السلام هو بمثابة أولوية أساسية لإسرائيل، ويتم ذلك بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون العلمي مع العديد من الدول».

وكانت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف، العضوة في «ليكود» أيضاً، نشرت على صفحتها على موقع «فيسبوك» أمس الأول، تسجيلا مصورا تظهر فيه وهي تقوم بجولة في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.

وكان أُعلن الخميس الماضي، عن زيارة قام بها نتنياهو لسلطنة عمان، كانت الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1996.

إلى ذلك، وبينما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، أن لجنة التعيينات في الوزارة صادقت على تعيين أميرة أورون، سفيرة لإسرائيل في مصر، خلفا للسفير دافيد جوفرين، لتكون بذلك أول امرأة تخدم في هذا المنصب منذ توقيع معاهدة السلام مع مصر، وثاني سيدة إسرائيلية تعمل سفيرة لدى بلد عربي بعد عينات شلاين، التي شغلت منصب سفيرة إسرائيل في الأردن، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بوساطة الأمم المتحدة ومصر لمنع انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ونقلت، أمس، صحيفة «هآرتس» عن نتنياهو قوله: «نعمل على منع أي قوى من دخول اسرائيل والتسبب بالأذى لجنودنا وسكاننا، لكن في المقابل، نعمل على منع وقوع أزمة إنسانية، لذلك نحن على استعداد لقبول جهود الوساطة الأممية والمصرية لتحقيق الهدوء وإصلاح وضع الكهرباء». وأمس، وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة لإجراء مباحثات مع قيادات فلسطينية.

انتخابات بلدية

على صعيد آخر، أدلى الإسرائيليون، أمس، بأصواتهم في انتخابات بلدية، شهدت مشاركة خجولة للدروز في هضبة الجولان للمرة الأولى منذ احتلاله في 1967، بينما يسعى مرشح مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للفوز بمنصب رئيس بلدية القدس.

وفتحت صناديق الاقتراع الساعة السابعة صباحاً، واستمر التصويت حتى العاشرة ليلاً، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية اليوم.

وينظر إلى انتخابات البلديات والمجالس المحلية التي تجري كل خمسة أعوام في إسرائيل على أنها شأن محلي بمعظمه يحمل انعكاسات محدودة على الصعيد الوطني، رغم أنها شكلت في الماضي منصة انطلاق لسياسيين يحملون طموحات على الصعيد الوطني.

ويعد العنصر الجديد البارز في انتخابات أمس، إدلاء أبناء الأقلية الدرزية بأصواتهم في أربع بلدات في الجولان للمرة الأولى منذ احتلت اسرائيل الهضبة.

ويأتي تنظيم الانتخابات في بلدات مجدل شمس وبقعاتا وعين قنية ومسعدة بعدما قدم محامون دروز شكوى أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للحصول على قرار بإجرائها، إذ كانت إسرائيل في السابق هي التي تعين المسؤولين المحليين في القرى.

لكن الانتخابات أثارت جدلاً في الأوساط الدرزية، حيث يخشى كثيرون ممن يشعرون بأنهم على ارتباط بسورية من أن تكون اسرائيل تسعى عبر الاقتراع إلى إضفاء شرعية على سيطرتها على الهضبة السورية التي لم يعترف المجتمع الدولي بضمها من جانب إسرائيل. وحصلت حملة دعت لمقاطعة الانتخابات، بينما انسحب عدد من المرشحين.

وتجمع مئات الدروز العرب، بعضهم يحمل الأعلام السورية، خارج بوابات مركز اقتراع في هضبة الجولان، امس، في محاولة لمنع سكان بلدتهم من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية.

وبعد اجتماع وسط البلدة عشية الانتخابات ومسيرة ارتفعت فيها الرايات الدرزية الملونة، أصدر شيوخ الدروز قرارا بتحريم الترشّح والتصويت مهددين بنبذ كل من يشارك.

وردد المحتجون هتافات تقول «سوريين بحُكم الدم، أسقطنا قرار الضم» وحملوا لافتات كتب عليها «الجولان سورية مش ناقصها هوية» و«لا للانتخابات نعم للسلم الأهلي». ويقيم نحو 22 ألف درزي في الجولان.

وكما في الجولان، يسري جدل مشابه في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل كذلك في 1967 قبل أن تعلن ضمها.

وبخلاف الانتخابات العامة، يحق لسكان القدس الشرقية الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على الجنسية الاسرائيلية التصويت في الانتخابات المحلية. لكن الغالبية يختارون مقاطعة العملية الانتخابية للتعبير عن رفضهم الاعتراف بسلطة اسرائيل على هذا القسم من المدينة التي يعتبرونها عاصمة دولتهم المستقبلية. ويعيش نحو 300 ألف فلسطيني في القدس الشرقية.

back to top