«اتفاق إدلب» مهدّد وأنقرة تعلن عملية شرق الفرات

رفضت تركيا أمس، اتهامات وجهتها لها الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق «سوتشي» بين أنقرة وموسكو، الذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب شمال غرب سورية المحافظة الأخيرة الخارجة عن سلطة دمشق.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مساء أمس الأول، إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق، وأضاف: «لا يزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا في تنفيذ التزاماتها، بالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب».

ورفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، المزاعم قائلا، إن الاتفاق يسير وفق الخطة. وأضاف في مؤتمر صحافي بإسطنبول: «لا مشاكل حالياً في تنفيذ المذكرة... كل شيء يسير وفق الخطة».

في المقابل، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن تركيا تفعل ما بوسعها للالتزام بالتعهدات الصعبة في إدلب لكن «لا يسير كل شيء وفقاً لما هو مخطط». وأضاف أن روسيا لا ترى أن الاتفاق مهدد بالفشل. وروجت وسائل إعلام روسية لإمكانية استخدام القوة مجدداً، وشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب، مشيرة إلى أن المعارضة تعد لهجوم كيماوي لتوريط النظام به.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أكد زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في قمة رباعية عقدت السبت في إسطنبول على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في سورية، وقالوا إن لجنة وضع دستور جديد لسورية ينبغي أن تجتمع بحلول نهاية العام.

وبينما أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن التدريب على الدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج السورية انتهى وأن الدوريات المشتركة ستبدأ خلال ساعات، توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، بسحق مقاتلين أكراد شرقي نهر الفرات في شمال سورية معلناً عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تدعمها فيها واشنطن بقوات على الأرض. إلى ذلك، كشف مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن بلاده نفذت غارات في سورية بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في 17 سبتمبر الماضي قبالة اللاذقية، مؤكداً أن التنسيق مع الجيش الروسي مستمر.