نيجيريا: 3 قتلى في مواجهات بين أنصار زكزاكي والأمن

● الجيش يتهم الحركة الشيعية بمهاجمة أحد حواجزه في أبوجا ● موسى: لم نكن نحمل أسلحة في موكبنا ولم نغلق الطرق

نشر في 31-10-2018
آخر تحديث 31-10-2018 | 00:02
أنصار «حركة نيجيريا الإسلامية» يتظاهرون في أبوجا أمس الأول (ا ف ب)
أنصار «حركة نيجيريا الإسلامية» يتظاهرون في أبوجا أمس الأول (ا ف ب)
بعد 3 أيام على مقتل 3 من عناصر «حركة نيجيريا الإسلامية» الشيعية المعارضة برصاص الجيش النيجيري، اندلعت اشتباكات جديدة أمس الأول بين الحركة، التي يتزعمها رجل الدين الشيعي الموالي لإيران إبراهيم زكزاكي، المسجون منذ عام 2015، وقوات الأمن في العاصمة النيجيرية أبوجا، ما أسفر عن مقتل 3 من الحركة على الأقل.

وجرت المواجهات بين قوات الجيش والشرطة وعناصر «نيجيريا الإسلامية» على نقطة تفتيش في ابوجا، عند وصول موكب ضخم نظمته الحركة للمطالبة بإطلاق زعيمها.

وقال الجيش، في بيان ليل الاثنين ــ الثلاثاء، إن قوات الجيش والشرطة «صدت هجوما» شنته عناصر الحركة الذين «أطلقوا النار» ورشقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على الجنود والشرطة، مضيفا: «للأسف وخلال المواجهة قتل ثلاثة أعضاء من الطائفة الشيعية، بينما اصيب 4 جنود بجروح».

من ناحيته، ذكر الناطق باسم الحركة ابراهيم موسى: «هاجم عناصر الأمن أعضاء من الحركة بينما كانوا يشاركون في موكب قادم إلى ابوجا»، متابعا: «نحن لا نحمل أسلحة في موكبنا، ولا نغلق الطرق، عناصر الأمن قرروا سفك دمائنا».

وأشار موسى الى أن عدد القتلى قد يكون أعلى، نظرا لأن «العشرات» أصيبوا بينما أخذ الجنود آخرين. وقال شاهد من «رويترز» إن قوات الجيش أطلقت النار على مئات المحتجين في المسيرة بعد أن رشقوا حاجزا للجيش بالحجارة في منطقة كوغبو بضواحي العاصمة.

وفي ديسمبر 2015، اندلعت اشتباكات عنيفة بين انصار زكزاكي والسلطات اسفرت عن مقتل المئات.

وتقول الحركة وإيران ومنظمات حقوقية إن الجيش النيجيري قتل أكثر من 300 من أنصار «نيجيريا الاسلامية»، التي يقدر عدد أتباعها بثلاثة ملايين، ودفنهم في قبور جماعية، وهو ما ينفيه الجيش بقوة. وتعتقل السلطات زكزاكي منذ تلك المواجهات.

وتسبب القمع العنيف للحركة، واعتقال زعيمها في توجيه اتهامات لحكومة الرئيس محمد بخاري بانتهاك حقوق الإنسان. وتقول الجماعة إنه يتعين الإفراج عن زكزكي بعدما قضت المحكمة بأن احتجازه من دون اتهام غير قانوني.

ويدور خلاف بين زكزاكي والسلطات منذ سنوات، بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية التي جاءت برجال الدين الشيعة الى السلطة، ويدين معظم سكان نيجيريا بالاسلام السني، لكنهم يتبعون حركات صوفية مثل التيجانية والقادرية وهناك أقلية شيعية.

وخلال العام الماضي، نظم أنصار زكزاكي سلسلة من الاحتجاجات في ابوجا، للمطالبة بالافراج عنه، وجرت مواجهات عدة بينهم وبين الشرطة، أثارت مخاوف من أن تتحول الحركة إلى التشدد، بنفس الطريقة التي تحولت بها جماعة «بوكو حرام» السنية المتشددة إلى التمرد العنيف في 2009، عندما قتلت الشرطة زعيمها. وقال الجيش السبت إن المحتجين هاجموا إحدى قافلاته وحاولوا سرقة أسلحة وذخيرة.

back to top