«داعش» مجدداً!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
والسؤال هنا هو: لماذا يا ترى أطلق فلاديمير بوتين هذا التصريح الآنف الذكر الذي أطلقه وأعلن فيه أنه لا "داعش" بعد الآن وأن هذا التنظيم الإرهابي قد انتهى ولم يعد موجوداً ثم يثبت وبالأدلة الواضحة والمؤكدة أن هذا التنظيم اللعين ليس فقط موجوداً على قيد الحياة بل لا تزال لديه إمكانيات الهجوم وتحقيق انتصارات على "قسد" وغيرها، وأنه أكثر تمدداً في المناطق التي توجد فيها القوات الأميركية والقوات الإيرانية، هذا بالإضافة إلى "ديكور" تجميلي من القوات "الأسدية" في غربي الفرات وشرقه. والسر، وهذا السر يجب أن يكشف ويقال للذين مازالوا يضعون أيديهم فوق عيونهم حتى لا يروا الحقائق، هو أن هذا الـ "داعش" اللعين، الذي قال فلاديمير بوتين إنه لم يعد موجوداً، وإنه انتهى إلى الأبد، قد أعلن أنه لن يطلق رهائنه، نساءً ورجالاً، من دروز السويداء إلا بعودتهم إلى أداء الخدمة العسكرية (الإجبارية) في جيش نظام بشار الأسد الذي كانوا قد "أوقفوا" هذه الخدمة فيه بعد انفجار ثورة عام 2011.والسؤال هنا أيضاً: كيف يمكن أن يقوم هذا التنظيم الإرهابي بالتفاوض مع دروز السويداء نيابة عن نظام بشار الأسد بينما الاعتقاد السائد أنه عدو لهذا النظام وهذا النظام عدو له؟! وهل بإمكان هذا الـ"داعش"، الذي كان نعاه بوتين وأكد أنه لم يعد له أي وجود في سورية، أن تكون له قواعد معلنة ومكشوفة على "مرمى حجر" من درعا ومن السويداء، وأن يقوم بهذه المهمة لحساب النظام السوري لولا أن العلاقات بين الطرفين، اللذين من الواضح أنهما طرف واحد، سمن وعسل، كما يقال.. والسؤال هنا موجه إلى رئيس روسيا الاتحادية وإلى وزير خارجيته سيرغي لافروف... ووزير دفاعه سيرغي شويغو!