الدنمارك: إيران خططت لاغتيال معارض أحوازي على أراضينا
بعد نحو شهر من اتهام فرنسا لطهران بتدبير مخطط اعتداء أُحبط، ضد اجتماع للمعارضة الإيرانية على أراضيها، رجحت أجهزة الأمن الدنماركية أن تكون المخابرات الإيرانية حاولت الاعتداء على أفراد في العاصمة كوبنهاغن.وقال مدير جهاز الأمن الدنماركي، فين أندرسن، في مؤتمر أمس، إن الهجوم استهدف زعيم فرع دنماركي لحركة «النضال العربي لتحرير الأحواز».وأضاف أندرسن: «نتعامل مع تخطيط لوكالة مخابرات إيرانية لهجوم على الأراضي الدنماركية. بكل وضوح، لا يمكننا قبول هذا ولن نقبله».
وأوضح أن قوات الأمن الدنماركية، اعتقلت مواطناً نرويجياً من أصول إيرانية في 21 أكتوبر الجاري، يعتقد أنه على صلة بتدبير هجوم محتمل، لافتاً إلى أن المشتبه به نفى ارتكاب أي جرم عندما مثل أمام محكمة. وعلّق وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، على تقرير أجهزة الأمن قائلاً إن بلاده تناقش مع الدول الأوروبية سبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، رداً على مخطط الهجوم، مضيفاً «سنرد على المحاولة الإيرانية».في موازاة ذلك، أكدت الشرطة النرويجية أنها تتعاون مع الدنمارك في التحقيقات بشأن هجمات محتملة.وكانت «الجريدة» أكدت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قدم استقالته احتجاجاً على تدخل «الحرس الثوري»، وتحديداً «فيلق القدس»، في السياسات الخارجية وقيامه بعمليات في أوروبا، التي وقفت إلى جانب إيران في موضوع العقوبات الأميركية، في إشارة محتملة إلى مخطط التفجير في باريس. ويأتي كشف أحدث مخططات طهران لاستهداف الحركات المعارضة في أوروبا ليلقي بظلال رمادية على علاقتها بالدول الأوروبية، قبل 6 أيام من دخول حزمة العقوبات الأميركية الأشد عليها حيز التنفيذ، بحلول الخامس من نوفمبر المقبل.وفي هذا السياق، قال ظريف، أمس، إن العقوبات الأميركية على إيران ستكون لها «عواقب وخيمة» على النظام العالمي، واعتبر -خلال زيارة لإسطنبول- أن «الأميركيين لم يحققوا أهدافهم بفرض العقوبات»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي تصدى لأميركا» وأن «الدول المجاورة والأوروبية قاومت إجراءات واشنطن الأحادية».