في رد فعل قاس على تبرئة المحكمة العليا في باكستان لسيدة مسيحية مدانة بالتجديف عام 2010، طالب حزب «تحريك لبيك باكستان» باستقالة الحكومة وقتل القضاة الـ3 الذين برأوها.

وأكد الناطق باسم الحزب المتشدد، إعجاز أشرفي، أن «زعيم الحزب محمد أفضل قادري، أصدر، أمس، فتوى شدد فيها على أن رئيس المحكمة العليا وغيره من المسؤولين عن إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق آسيا بيبي يستحقون الموت».

Ad

وطالب أشرفي حكومة رئيس الوزراء عمران خان بالاستقالة، على خلفية القضية، في وقت أغلق أنصار الحزب شوارع المدن الكبرى، تعبيرا عن غضبهم للحكم الذي رحب به المدافعون عن حقوق الإنسان.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن آلاف المحتجين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة في مدينة لاهور شرق البلاد، ونهبوا ممتلكات حكومية، مؤكدة أن حالة من الشلل عمّت أجزاء من هذه المدينة والعاصمة إسلام آباد بسبب التظاهرات.

وقال مسؤول إن الحكومة استدعت الجيش، بعد تراجع الشرطة أمام المتظاهرين الذين كانوا يقذفون الحجارة ويستخدمون العصى.

وكان القاضي شكيب نزار، قال في تلاوة الحكم في مقر المحكمة العليا «تم القبول بالطعن وتمت تبرئة آسيا بيبي من كل الاتهامات. تم إبطال قرار المحكمة العليا والمحكمة الابتدائية، وكذلك قرار إدانتها».

وبدت بيبي في حالة من عدم التصديق بعد أن أبلغها المحامي بالقرار. وقالت في اتصال هاتفي من السجن بعد صدور الحكم: «لا يمكنني تصديق ما أسمعه، هل سأخرج الآن؟ سيسمحون لي بالخروج حقا؟»، مضيفة: «لا أعرف ماذا أقول. أنا سعيدة جدا، ولا يمكنني تصديق ذلك».

والتجديف مسألة حساسة جدا في باكستان، حيث يمكن أن تتسبب اتهامات غير مثبتة بإهانة الإسلام في أعمال عنف بل حتى الموت.