الدنمارك تستدعي سفيرها بطهران
• روحاني يتوقع صعوبات بعد 5 نوفمبر
• بغداد تراجع عقداً نفطياً مع إيران
في خطوة تمهد لاتخاذ إجراءات عقابية من قبل الدول الأوروبية، استدعت الدنمارك سفيرها لدى إيران، بعدما اتهمت طهران بالتخطيط لـ "اعتداء" أحبطته ضد 3 إيرانيين يعيشون في الدولة الإسكندنافية.وقال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن، مساء أمس الأول: "قررت استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران لإجراء مشاورات. الدنمارك لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد آخرين في الدنمارك".في المقابل، أعلن المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية، بهرام قاسمي، أن بلاده أبلغت سفير الدنمارك قبيل مغادرته احتجاجها الشديد على ما وصفته بـ "مواقف سياسية وإعلامية مستعجلة لعدد من المسؤولين الدنماركيين تأتي في سياق مؤامرة ضد العلاقات المتنامية بينها وبين الدول الأوروبية".
وجاءت الخطوة قبل 4 أيام من دخول حزمة العقوبات الأميركية الأشد على طهران حيز التنفيذ بحلول الخامس من نوفمبر الجاري.ومع قرب تطبيق العقوبات التي تهدف إلى وقف صادرات النفط الإيرانية بشكل كامل، أعلن أمين نقابة شركات الطيران الإيرانية مقصود ساماني، أمس، تسديد ديون شركات الطيران الايرانية إلى مطار النجف الدولي من خلال مقايضة ديون العراق المستحقة لوزارة الطاقة الإيرانية من جراء شراء الكهرباء.جاء ذلك، بينما أفاد وزير النفط العراقي الجديد، ثامر غضبان، أمس، بأنهم يراجعون عقد تصدير 30 إلى 60 ألف برميل نفط عراقي إلى إيران. وقال غضبان، للصحافيين أمس، إن "ملف العقوبات الأميركية على إيران كان يدار من الحكومة العراقية السابقة، وهو الآن تحت أنظار الحكومة الحالية، وما يهمنا جدا هو الحفاظ على مصالحنا، ونأخذ بنظر الاعتبار كل الآثار".في غضون ذلك، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الشعب من أنه قد يواجه أوقاتا صعبة عندما يبدأ سريان العقوبات جديدة الأحد المقبل، لكنه قال إن الحكومة ستبذل ما في وسعها للتخفيف عنهم.واعتبر روحاني أن العقوبات "ظلم جديد" لا تخشاه حكومته، مضيفا: "واجه شعبنا خلال الشهور القليلة الماضية أوقاتا عصيبة، ومن المحتمل أن تكون الشهور القليلة المقبلة صعبة. لكن الحكومة ستستغل كل طاقتها لتقليل المشاكل".وارتفعت تكلفة المعيشة في الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى خروج تظاهرات متفرقة ضد الاستغلال والفساد، ردد المحتجون خلالها شعارات مناهضة للحكومة.وسجل الريال الإيراني انخفاضات قياسية مقابل الدولار، بسبب التهديد الذي تشكله إعادة فرض العقوبات الأميركية والطلب القوي على الدولار بين الإيرانيين الذين يحاولون حماية مدخراتهم.وبدأت إيران بيع النفط الخام لشركات خاصة من أجل تصديره في إطار استراتيجية لمواجهة العقوبات المزمعة.إلى ذلك، أفادت تقارير إيرانية بأن حريقا "غامضا" التهم طائرة ركاب إيرانية كانت قيد الإصلاح، في مطار الخميني الدولي.والطائرة المحترقة مملوكة لشركة "ماهان إير"، ومازالت أسباب الحريق غامضة، إذ إنّه من المستغرب أن تحترق طائرة خلال خضوعها للصيانة.