لا تزال تتوالى الإشارات التي ظهرت في الأيام الأخيرة الماضية، خصوصا خلال حوار المنامة الأمني، والتي تفيد بأن الأزمة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من الجهة الأخرى، التي تُعرف بـ"الأزمة الخليجية" أو "أزمة قطر"، قد تعود في أي لحظة إلى الأجندة الدبلوماسية الإقليمية. في هذا السياق، علَّق نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لوزارة الدفاع القطري خالد العطية، أمس، على إمكانية وجود حلحلة على خط الأزمة الخليجية، وهو الأمر الذي أشارت إليه "الجريدة" في خبر على صفحتها الأولى الأحد الماضي، قائلا: "لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث بشأن الأزمة الخليجية بين قطر والدول الخليجية المجاورة لها ومصر، لكن في مرحلة ما لدينا أصحاب القرار، وسوف يقررون ما هو في مصلحة الاستقرار بالمنطقة".

العطية نفى كذلك في تصريحات خلال "منتدى المقاتلون العائدون"، الذي عُقد أمس في العاصمة القطرية (الدوحة)، وجود تهديد أو عدوان من جانب السعودية أو الإمارات على قطر. وقال: "لم نشعر بشيء من هذا (التهديد)" .

Ad

ونفى الوزير القطري أن تكون الولايات المتحدة تمارس ضغطا على قطر بشأن علاقتها مع إيران، وقال: "لم تمارس الولايات المتحدة أي نوع من التهديد أو التخويف أو وضع الشروط المسبقة". وتوقع أن "تكون للولايات المتحدة علاقات مع إيران، لكن متى سيحدث ذلك لا أدري"، مشيرا إلى أن "واشنطن أكثر حكمة من أن تخوض حربا ضد إيران، وليس من مصلحتها الدخول في حرب، وأميركا بلد يقوم على المؤسسات، ويعرفون كيف يحافظون على مصالحهم الاستراتيجية".