دائنو «الدار»: ملاحقة الشركة ومسؤوليها وجهات حكومية ساعدتها

التأم عدد كبير من دائني شركة "دار الاستثمار" في مقر بنك الكويت الدولي قائد تحالف الدائنين الجديد والمنسق العام بينهم، وذلك بحضور مستشار قانوني ومكتب محاماة كبير وتم، وفق مصادر مصرفية، استعراض الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها وتوحيد الإجراءات بشأنها لمصلحة الدائنين.

وعُلم أن أبرز الإجراءات التي سيتم اتخاذها، حسب عرض المستشار القانوني، هو التحرك نحو رفع عدة دعاوى عاجلة لإفلاس الشركة وملاحقة أعضاء مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية ومساءلتهم عن كل تصرفاتهم.

وينتظر، حسب المصادر، توسعة دائرة القضايا والمساءلة لتشمل جهات حكومية ورقابية، من بينها على سبيل المثال وزارة التجارة والصناعة باعتبار أن الشركة متأخرة عن تقديم ميزانياتها لأكثر من 8 سنوات ولم تعقد عمومياتها، ويفترض بعض الدائنين أن الشركة حصلت على دعم من بعض الجهات الحكومية كي تستمر كل هذه السنوات من دون أي إجراء يذكر.

وأشارت المصادر إلى أن جهات حكومية مساهمة في الشركة أيضاً منحت براءة ذمة للشركة دون تسجيل تحفظات.

وذكرت أن هناك توافقاً من أغلبية الدائنين على المضي قدماً في الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوقهم أياً كانت الإجراءات وتفويض مكتب محاماة كبير للشروع في الإجراءات بشكل عاجل على أن تقسم أتعابه على الدائنين.

وتشير مصادر إلى أن هناك فريقاً كبيراً من مختلف الدائنين من الداخل والخارج ومصارف وشركات وصناديق وشركات استثمار وغيرهم.

ورحب "البنك الدولي" بانضمام أي دائنين جدد أو التنسيق بخصوص "الدار" بعد أن وصلت الشركة إلى المحطة الأخيرة دون حصول الدائنين على الوعود السابقة، وتقريباً تبددت أموالهم بحسب المصادر.

وستشمل القضايا المزمعة أفراداً ومسؤولين سابقين وحاليين وستتم ملاحقة كل الأطراف سواء في الداخل أو الخارج، ومن غير المستبعد تشكيل تحالف قانوني إقليمي عالمي.

من ناحيتها، قالت شركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" إنها ليست دائنا مباشرا لشركة دار الاستثمار، بل تمثل مجموعة من العملاء.

وقالت "غلوبل"، في رسالة الى "الجريدة"، إنها لم تتلق أي دعوة لحضور الاجتماعات السابقة او اللاحقة من تلك التي دعا اليها بنك الكويت الدولي، مشيرة الى انها ابدت مرارا حرصها على ان تشمل تلك الاجتماعات كل الدائنين، بهدف التباحث والتنسيق ومناقشة الخطوات القادمة.

وأشادت "غلوبل" بوجود لجنة للتنسيق بين الدائنين وشركة دار الاستثمار، تم اختيارها من مجموعة الدائنين خلال اجتماع عقد العام الماضي في دبي، وضم عددا من ممثلي الدائنين ومنهم "غلوبل".