القاتل يقتل ولو في السجن

أعلنت مصادر مقتل جيمس "وايتي" بولغر، الذي عاش حياة مزدوجة، بصفته أحد رجال العصابات في بوسطن، ومخبراً سرياً لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي قبل أن يفر ويظل هارباً 16 عاماً، في سجن اتحادي وست فرجينيا.

ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في مقتل بولغر.

وقال موظف بالسجن، الليلة قبل الماضية، إن التحقيق يركز على كون ما حدث جريمة قتل.

وأضاف الموظف أن بولغر (89 عاماً) نقل في اليوم السابق لموته إلى السجن الشديد الحراسة وهو جالس على مقعد متحرك.

وتابع أن كاميرات المراقبة سجلت لقطات لدخول رجلين إلى زنزانته.

وقال الموظف إن جثة بولغر كانت ملفوفة بملاءة عندما عُثر عليها، وإن رجل العصابات تعرض لضرب شديد.

وتمت إدانة بولغر في أغسطس 2013 بإحدى عشرة جريمة قتل ضمن اتهامات أخرى، وصدر ضده حكمان بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى خمس سنوات.

وعمل بولغر وعصابته (ونتر هيل) أكثر من 20 عاماً في ضاحية جنوب بوسطن، وتورطوا في أنشطة تضمنت منح قروض بفوائد كبيرة، والمقامرة والابتزاز، وتجارة المخدرات والقتل، وذلك بموافقة ضمنية من ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي، الذي كان يغض الطرف عندما يتعلق الأمر بجرائم بولغر حتى يزوده بمعلومات عن رجال عصابات آخرين.

وكان الناس يرهبون بولغر، الذي جسد الممثل جوني ديب شخصيته في فيلم "القداس الأسود" (بلاك ماس)، بسبب مزاجه الحاد وقسوته.

وقال الادعاء إنه خنق امرأتين بيديه، وعذب رجلاً عدة ساعات ثم قتله بالرصاص.