عابد فهد «سجين» في «دقيقة صمت» ويورغو شلهوب «مقاتل» في «حبيبي اللدود»
يبدو أن عجلة الدراما هذه الأيام تدور بسرعة قصوى وتتنافس الشاشات على تقديم الجديد، في حين تنهمك شركات الإنتاج في تصوير دراما رمضان 2019. ويتسابق الممثلون لإنجاز أدوارهم في أعمالهم الجديدة التي تتنوع بين العرض الحالي أو في موسم رمضان. من أبرز هؤلاء عابد فهد الذي يستعد لإطلاق فيلمه الجديد «سامحني» وينجز دوره في مسلسل «دقيقة صمت»، ويورغو شلهوب الذي يشارك في بطولة مسلسل «حبيبي اللدود» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. اللافت أن كليهما يجسدان شخصيات جديدة تضاف إلى مسيرتهما الفنية الحافلة.
بعد الانتهاء من تصوير الفيلم التونسي «سامحني» في تجربة هي الثانية له في السينما التونسية بعد «مملكة النحل»، ينكب الممثل عابد فهد على تصوير دوره في مسلسل «دقيقة صمت» الذي يخوض به السباق الرمضاني المقبل. القاسم المشترك بين الفيلم والمسلسل أن الممثل السوري في كليهما يجسّد شخصية سجين، إنما برؤية مختلفة في كل منهما تفرضها طبيعة الأحداث وقدرة فهد على إعطاء كل دور حقه وكل شخصية خصوصيتها واستقلاليتها. في فيلم «سامحني» يجسد شخصية متهم بريء حُكم بالسجن لمدة عشر سنوات، وعندما يضطر إلى زيارة الطبيب لتلقي العلاج من مرض أصابه، يلتقي القاضي الذي حكم عليه ظلماً.
الفيلم من كتابة نجوى سلامة وإخراجها، يشارك في البطولة النجم التونسي محمد علي بن جمعة، ويتكلم عابد فيه لهجة تونسية بيضاء ليتمكن الجمهور العربي من فهمها.أما في مسلسل «دقيقة صمت»، فيبدأ المشهد الأول عند استدعاء اثنين من السجناء إلى الإعدام، منتصف الليل، ثم يتم تهريبهما من السجن ويصبحان حرّين. لكن سرعان ما يُقتلان ويُستبدل بهما اثنان آخران داخل السجن ضمن عملية مركبة، أحدهما غدير (عابد فهد)، الذي يهرب من السجن، ويقصد صديقاً له، يصطحبه بدوره إلى أحد الأشخاص كي يزوّر له جواز سفر ويغادر البلاد بسرعة. هناك يلتقي غدير سمارة (ستيفاني صليبا) وتبدأ بينهما قصة حب جميلة، رغم معاناتها من حالة توّحد، وهي تعيش مع خالها الذي يستثمر موهبتها في الرسم لتزوير أوراق ثبوتية وكسب المال.المسلسل من تأليف وسيناريو سامر رضوان وحواره، وإخراج شوقي الماجري، وإنتاج شركة الصّبّاح. أثنى عابد فهد على فريق العمل وعلى أداء الممثلين مؤكداً أن المخرج يتمتع برؤية وهوية، والحوار جديد وذكي ومدهش.
الحرب اللبنانية
«حبيبي اللدود» مسلسل جديد انطلق عرضه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، يركز على حقبة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر وهي الحرب اللبنانية وانعكاساتها على الناس وعلى المجتمع وعلى علاقات الأفراد ببعضهم بعضاً. اللافت أن شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال حرصت على عرض المسلسل في هذا التوقيت بالذات مع عرض مسلسل «ثورة الفلاحين» لأن كليهما يكملان بعضهما بعضاً من ناحية الأحداث والتغيرات التي حصلت في الذهنية وفي الرؤية للمجتمع وللسياسة. إذا كان «ثورة الفلاحين» يتحدث عن حقبة من تاريخ لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي في القرن التاسع عشر، فإن «حبيبي اللدود» يبرز انعكاسات الحرب التي عصفت بلبنان في سبعينيات القرن العشرين وقلبت المقاييس، وفرضت أوضاعاً جديدة حتّمها وقوع المناطق تحت سيطرة المليشيات، وانهيار مقومات الدولة تحت نيران القذائف والمؤامرات من كل حدب وصوب، وانقسام البلاد إلى دويلات طائفية. يتمحور «حبيبي اللدود» حول نوح (يورغو شلهوب) مقاتل في أحد الأحزاب ومُغرم بسمر (جوانّا حداد) التي تنتمي إلى حزب منافس. ولكن مع انطلاق شرارة الحرب، تخفت نيران الحبّ. فهل تضيع أحلام نوح وسمر وسط مشاعر الحقد ورائحة الدمّ؟المسلسل قصّة وسيناريو منى طايع وحوارها، وإخراج سيزار حاج خليل، وإنتاج طايع إنتربرايسز. يشارك في البطولة: فادي إندراوس، وروان طحطوح، وبيدرو طايع، وسينتيا مكرزل، ووجيه صقر، وعلي منيمنة، وعلاء علاء الدين، ولودي طايع، ولويس ناضر، وجومانة حداد، وزياد صليبا، وطوني مهنا وغيرهم…
«حبيبي اللدود» يركِّز على حقبة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر وهي الحرب اللبنانية وانعكاساتها