«حب بالزنزانة» يتجسد بـ«المركزي»

"ومن الحب ما سجن"... اقتباس طفيف من قول مأثور، لترجمة حدث نادر في الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بدولة الكويت، فيما يشبه استنساخاً لتفاصيل الفيلم العربي الشهير "حب في الزنزانة" الذي قام ببطولته عادل إمام والراحلة سعاد حسني، حيث أوكل مواطن محبوس على ذمة قضية تزوير مدة خمس سنوات، محاميه كي يقدم طلباً إلى قاضي الأحوال الشخصية بمحكمة الرقعي يلتمس فيه الموافقة على عقد قرانه على مقيمة مصرية محبوسة في سجن النساء على ذمة نفس القضية ومحكوم عليها بالسجن 7 سنوات.

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني مطلع بالإدارة أن السجين قدم طلباً إلى مكتب الخدمة الاجتماعية بالسجن بتمكينه من عقد قرانه على وافدة سجينة في سجن النساء، مشيراً إلى أن "الخدمة الاجتماعية" بحثت ملفيهما، وتبين أنهما كان على معرفة سابقة ودخلا السجن في قضية واحدة.

وقال المصدر إن إدارة السجن أبلغت محامي السجين برغبته، وسمحت له بزيارته والاتفاق معه على كل التفاصيل، مشيراً إلى أن الإدارة سمحت لمحامي المواطن كذلك بزيارة السجينة لأخذ موافقتها، ومن ثم التوجه إلى محكمة الرقعي لأخذ موافقتها وعقد القران بعد استيفاء الشروط المطلوبة.

وبيّن أنه في حال إتمام عقد القران، فإن الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية ستبحث طلباً يتقدم به السجين لإجراء الخلوة الشرعية مع زوجته، وفق شروط وضوابط محددة من قبل إدارتي السجن المركزي وسجن النساء.