حكومة البرازيل تشكل خطراً على البيئة
قد تتخلى عن حماية الأمازون تحت ضغط الصناعات الكبرى
عندما أطلقت البرازيل مشروعاً ضخماً في سنة 2017 لزراعة 73 مليون شجرة، كان ذلك جزءاً من خططها الهادفة لمكافحة التغير المناخي. وبحلول عام 2030، وبموجب اتفاقية باريس قالت البرازيل إنها ستضع حداً لإزالة الأحراج غير القانونية، واستعادة نحو 30 مليون هكتار من الغابات، و37 مليون فدان من المراعي المتراجعة.وتتعرض تلك الخطة والأمازون أيضاً في عهد الرئيس البرازيلي المنتخب جير بولسونارو لخطر. وكان بولسونارو قال في السابق إن السياسة البيئية "تخنق البرازيل، وحيث توجد أرض طبيعية توجد ثروة تحتها".ويقول كريستيان بواريير، وهو مدير برنامج أمازون ووتش، الذي لا يهدف إلى الربح "ثمة طريقة واحدة للنظر الى هجوم بولسونارو المقترح على الأمازون وسكانها، وهي تنفيذ أجندة الصناعات الكبرى في فتح المناطق المحمية والوصول الى غابات الأمازون والثروات تحت الأرض. وينطوي ذلك على أهمية بالنسبة الى فهم ما يمثله. وهو لا شيء جديداً، فهو يمثل صيغة جديدة قتالية من ذلك، وهي ترى تأثيرات هروب حقيقية تفضي الى فوضى مناخية واساءة حقوق الإنسان".
وغابات الأمازون، وهي أكبر الغابات الماطرة المتبقية، لعبت دوراً مهماً في امتصاص انبعاثات الكربون من بقية دول العالم، رغم أن إزالة الأحراج تعني أن الغابات تتحول لتصبح مصدراً للانبعاثات. وقد تراجعت إزالة الأحراج بين 2002 و2012 ثم عاودت النمو. ويتم قطع الأشجار لإفساح المجال أمام مشاريع التعدين أو تربية الأبقار والصويا التي تصدر الى الصين، أو تحولت الى علف للدجاج لأجل صناعة المأكولات السريعة. وقال بولسونارو، الذي ربط نفسه بالأعمال الزراعية وشركات التعدين، إنه يريد وضع وزارة البيئة ضمن وزارة الزراعة واضعاف قوانين البيئة وانهاء الحماية للأرض الفطرية. وذكر بواريير "المتنزهات الوطنية والغابات التي تتمتع بحماية في الوقت الراهن يمكن أن تصبح ضحية لسلسلة من الهجمات التشريعية، بما في ذلك الأوامر التنفيذية التي تستبعد الحماية البيئية، وحماية حقوق الانسان في تلك المناطق".ومن دون مشاركة البرازيل سيكون من الصعب –أو المستحيل– تلبية أهداف اتفاقية باريس حول المناخ، ولكن الشركات يمكن أن تساعد على الرد مع تعثر الحكومة البرازيلية. كما أن هناك شركات وعدت بإنهاء ازالة الأحراج في مسلسلات الامداد الخاصة بها. وعلى سبيل المثال، فإن ماكدونالد تقول إنها تخطط لإنهاء ازالة الأحراج وفي سلسلة امدادها في تربية الأبقار، والصويا، وزيت النخيل، وانتاج الورق بحلول عام 2020. وهو هدف ينطوي على تحديات، ولكن إذا مضت الشركة فيه فإن لديها النفوذ اللازم باعتبارها الشركة الأكثر شراء للحم البقر للتأثير على الموردين. وينسحب الشيء ذاته على شركات الأغذية والمشروبات مثل كوكا كولا، التي تحصل على البرتقال من أجل انتاج عصير المينيت ميد من شركة برازيلية قوية دفعت الى إزالة الحماية عن الغابات.