خفض توقعات النمو الصيني على وقع طبول الحرب التجارية
خفض متنبئون توقعات النمو الاقتصادي الصيني، لأن الإجراءات الحكومية في مواجهة الحرب التجارية مع واشنطن ليست كافية.فقد يسجل الناتج المحلي الإجمالي الصيني نموا بنسبة 6.4 في المئة محسوبة على أساس سنوي في الربع الأخير من هذه السنة، قبل أن يتراجع الى 6.3 في المئة في الربع الأول من العام المقبل، وفق 65 اقتصادياً استطلعت وكالة بلومبيرغ آراءهم في هذا الشأن.وتراجعت تلك التوقعات التي جمعت بين 22 – 29 أكتوبر عن تقديرات سبتمبر البالغة 6.5
و6.4 في المئة على التوالي.وقال باتريك فرانك، وهو اقتصادي لدى هيلابا في فرانكفورت، وشارك في الاستطلاع: "نحن نترقب تباطؤا في سنة 2019، على الرغم من محاولات من جانب الحكومة الصينية للتحفيز عبر سياسة مالية ونقدية، ونتوقع أن يؤثر النزاع التجاري ورفع الرسوم الى 25 في المئة على النمو".وقد تباطأ نمو الناتج المحلي الصيني الى 6.5 في المئة في الربع الثالث من 6.7 في المئة في الربع الثاني، متخلفا عن تقديرات زيادة بنسبة 6.6 في المئة، بحسب أرقام نشرها في 19 أكتوبر المكتب الوطني الصيني للإحصاء. وسجل رقم نمو الربع الثالث أبطأ وتيرة للتوسع الاقتصادي في الصين منذ الفترة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
هبوط العملة الصينية
وهبطت العملة الصينية الى أضعف مستوى لها مقابل الدولار في الأسبوع الماضي خلال أكثر من عقد من الزمن، وذلك بعد صدور تقرير يفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لتوسيع زيادة التعرفات، حيث تغطي المجموعة الكاملة من المستوردات من الصين إذا لم يتمكن من الحصول على تنازلات من الرئيس الصيني شي جينبنغ خلال قمة مجموعة العشرين لقادة العالم في الأرجنتين في نهاية نوفمبر الجاري.وتغطي الضرائب الأميركية في الوقت الراهن ما قيمته 250 مليار دولار من المستوردات الصينية، وتخضع آخر جولة رسوم فرضتها الولايات المتحدة على ما قيمته 200 مليار دولار البضائع الصينية في سبتمبر لإعادة تقييم لخفضها عند 10 بالمئة في الوقت الراهن، ولكن يتوقع أن تزداد الى 25 في المئة في شهر يناير المقبل.وتوسيع التعرفات لتشمل المدى الكامل من المستوردات سيزيد قيمة البضائع الصينية المشمولة بـ 257 مليار دولار إضافية اعتمادا على أرقام الاستيراد في السنة الماضية.وبينما طرحت الحكومة الصينية حزمة أخرى من إجراءات التحفيز خلال الشهر الماضي لمواجهة تأثيرات التباطؤ تستمر التأثيرات، وفق مجموعة من المؤشرات المبكرة للمشاعر في شهر أكتوبر، والتي جمعتها "بلومبيرغ إيكونوميكس".ورفع المتنبئون في دراسة شهر أكتوبر أيضا تقديراتهم لسعر التضخم الوسطي في هذه السنة وفي العام المقبل، وخفضوا تقديراتهم لفائض الحساب الجاري الصيني على شكل نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.