العراق: ظاهرة نفوق الأسماك تتفاقم ولا تنجو من التسييس

تفاقمت ظاهرة نفوق كميات هائلة من الأسماك في الانهار العراقية.

وشهدت محافظة بابل، خلال اليومين الماضيين، ظاهرة نفوق جماعي للاسماك في الاحواض والمزارع ومياه الانهر، دون معرفة الاسباب، لتلتحق بها محافظة بابل أمس حيث طفت آلاف الأطنان من الأسماك فوق المياه بعد نفوقها.

وعزت وزارة الزراعة، أمس، ابرز اسباب ظاهرة نفوق كميات كبيرة للاسماك الى "انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الايرادات المائية من تركيا، اضافة الى ما يلقى في النهرين من ملوثات صناعية ومنزلية"، مؤكدة انها ألزمت المربين بالضوابط والمحددات البيئية ونظام التربية الصحيح. وكانت الوزارة فالت انها لا تستبعد أن تكون القضية نتيجة الصراع في السوق.

في المقابل، دعا خلف عبدالصمد، رئيس كتلة دولة القانون النيابية التي يتزعمها نوري المالكي، الجهات المعنية الى "التحرك العاجل والتحقيق في قضية النفوق الجماعي لاسماك البحيرات"، محذرا من "وجود أيادٍ خفية تحاول استهداف الاقتصاد العراقي المتمثل بالثروة السمكية".

بدورها، اعتبرت كتلة "صادقون" النيابية، التابعة لـ"عصائب أهل الحق" أن "ظاهرة نفوق الاسماك بهذا الحجم أمر غير طبيعي أو عابر"، داعية حكومة عادل عبدالمهدي الى التحقيق الفوري في الحادثة.

في سياق آخر، حذر النائب عن "تحالف البناء" حامد الموسوي، أمس، من خطورة جعل ملف الأمن حقل تجارب، معتبرا أن مرشح البناء لوزارة الداخلية فالح الفياض "قادر على استكمال برنامج التقدم والتطور الذي حصل خلال تسلم قاسم الاعرجي للوزارة"، مشيراً الى أن "تحفظ (سائرون) عن شخص الفياض هو تحفظ غير مفهوم".