القوات اليمنية تواصل تقدّمها جنوب وشرق الحديدة

الحوثيون: لم نتلقّ أي معلومات بشأن جولة جديدة من المفاوضات

نشر في 04-11-2018
آخر تحديث 04-11-2018 | 00:05
جنود يمنيون موالون للحكومة خلال مناورات قبل أيام في مأرب (أي بي أيه)
جنود يمنيون موالون للحكومة خلال مناورات قبل أيام في مأرب (أي بي أيه)
لليوم الثالث على التوالي، حققت القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، تقدما نحو مواقع جديدة بمحافظة الحديدة غربي البلاد، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمني أحرزت تقدما كبيرا باتجاه جامعة الحديدة من الخط الساحلي جنوبي المدينة، كما تمكنت من السيطرة على قوس النصر في "كيلو 16"، وهي بوابة الدخول إلى المدينة من الناحية الشرقية.

وقال سكان محليون إن أصوات قصف المدافع والاشتباكات المسلحة اقتربت من المدينة من الناحيتين الشرقية والجنوبية، تزامنا مع القصف العنيف لمقاتلات التحالف العربي على أطراف المدينة.

وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثيين تمركزوا في عدد من الأحياء السكنية، بعد أن حفروا الخنادق ونشروا المدافع ومضادات الطيران.

إلى ذلك، نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات "غطائية"، استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيدا لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالا وفرض طوق على المدينة.

كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة.

من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة. كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات.

صعدة

إلى ذلك، نفذت قوات الجيش الوطني في محور صعدة عملية عسكرية كبيرة، تستهدف من خلالها التقدم إلى أكثر من 5 مديريات في المحافظة التي تعد معقلا للميليشيا المتمردة. وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش تقدمت من 11 محورا في صعدة، بمشاركة أكثر من 10 ألوية عسكرية.

وأفادت بأن هذه العملية التي يقودها ألوية العروبة، ويشارك فيها لواء العاصفة ولواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، تعد الأولى من نوعها في صعدة منذ بداية المعارك فيها، بحسب موقع وزارة الدفاع.

وتشمل العملية وفقا للمصادر، مديريات حيدان ومران وشذى والظاهر والملاحيظ، حيث تتولى ألوية العروبة تغطية 9 محاور، في حين يغطي لواء العاصفة ولواء القوات الخاصة محورين آخرين.

وأكدت المصادر أن المعارك على أشدها، وسط تقدم قوات الجيش الوطني مسنودا بقوات ومقاتلات التحالف العربي، في وقت تشهد صفوف الميليشيا انهيارات متسارعة وفرار المئات من عناصرها المقاتلة تحت نيران قوات الجيش الوطني. ووفق المصادر، فقد خلّفت المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الانقلابية، ودمرت عددا كبيرا من عتادها.

محادثات السلام

إلى ذلك، قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، محمد عبدالسلام، إن وفد جماعته لم يتلقّ أي اتصال أو دعوة من الأمم المتحدة، ولا الأطراف الدولية بشأن جولة جديدة من المفاوضات.

وقال عبدالسلام، في لقاء مع قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، إن "دعوة أميركا لوقف العدوان (عمليات التحالف) على اليمن نوع من المزايدة، وإيذان بدخول مرحلة جديدة من التصعيد".

واعتبر أن "دعوات أميركا مجرد كذب وافتراء، والميدان يحكي عن تصعيد عسكري أعد له لأشهر"، مشيرا إلى أن "الدعم الأميركي لتحالف العدوان مستمر على المستويات كافة".

ولفت إلى أن مواقف أميركا سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي، موضحا أن "الأمم المتحدة ليست فاعلة، والقرار ليس بيدها".

ولفت إلى "أن الحديث الأميركي عن جولة مفاوضات جديدة هي للمزايدة من أجل تخفيف الضغط العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة إنسانية فاقت كل التوقعات".

back to top