قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الناخبين في جزيرة كاليدونيا الجديدة بالمحيط الهادئ صوتوا ضد الانفصال عن فرنسا، وذلك بعد ساعات من انتهاء التصويت في الاستفتاء الذي جرى اليوم الأحد.

وأشاد ماكرون بما وصفه بأنه "حملة مسؤولة" من جانب الأطراف المختلفة، وقال إنهم كانوا "حريصين في كل وقت على تفادي التوترات وحماية المكاسب التي تحققت عبر 30 عاما من الحوار والسلام".

Ad

وشهد الأرخبيل الذي يتمتع بالحكم الذاتي صراعا طويلا حول تقرير مستقبله منذ بداية الاحتلال الفرنسي في عام 1853، حيث يؤيد شعب الكاناك، وهم السكان الأصليون لكاليدونيا، الاستقلال، في حين يدعم المستوطنون من أصول أوروبية البقاء مع فرنسا.

وقال ماكرون في كلمة له بقصر الإليزيه:"بادئ ذي بدء، علي أن أعرب عن اعتزازي الكبير بمرورنا بهذه المرحلة التاريخية.. أعرب أيضا عن مدى شعوري بالفخر كرئيس للدولة بأن أغلبية في كاليدونيا الجديدة اختاروا فرنسا".

وأظهرت النتائج الرسمية تأييد 6ر43% من الناخبين الانفصال عن فرنسا ، فيما رفض 4ر56% من الناخبين الاستقلال .

وكانت نسبة المشاركة في الاستفتاء أكثر قليلا من 6ر80 بالمائة من الناخبين الذين يبلغ عددهم 174995 شخصاً، والذين شملوا فقط المقيمين الذين لهم صلة طويلة بكاليدونيا.

لكن النتائج المحلية تباينت على نطاق واسع في الإقليم المتنوع عرقيًا، حيث يشكل الكاناك حوالي 39 بالمئة من السكان بينما يشكل الأوروبيون نسبة 27 بالمئة.

وأيدت نسبة أكثر من 90 بالمئة من الأصوات في بعض مناطق الكاناك بشكل رئيسي الاستقلال، بينما صوتت مجتمعات أخرى من السكان الأوروبيين بشكل أساسي لصالح "لا" والبقاء كجزء من فرنسا.