أثارت الاشتباكات المستمرّة منذ أسبوع بين حركة «طالبان» ومسلحين موالين لقيادي من أقلية الهزارة الشيعية، مخاوف من تنامي خطر اندلاع موجة جديدة من العنف العرقي في أفغانستان.

وأسفرت الاشتباكات في إقليم ارزكان وسط البلاد عن مقتل العشرات، وسلطت الضوء على مخاوف من أن الهزارة، وهم أقلية شيعية تتحدث الفارسية استهدفها تنظيم «داعش» في الأعوام الماضية ربما يحملون السلاح بسبب إحباطهم من عدم تحرك الحكومة لحمايتهم.

Ad

وقال أمير محمد باريكزاي، رئيس المجلس المحلي: «القتال محتدم جدا ويتحول الآن لمسألة عنف عرقي بين الهزارة والبشتون، وعلى الحكومة أن ترتب هدنة بينهما وإلا فستقع مذبحة».

وذكر مسؤولون محليون أن أعمال العنف الأخيرة بدأت عندما شن مسلحون من «طالبان» هجوما على مجموعة من قرى الهزارة النائية في إقليم ارزكان بعد أن رفضوا دفع ضرائب للمسلحين.

ويواجه قائد الهزارة حكيم شجاعي، والذي كان قائدا سابقا لقوة شرطة محلية تمولها الولايات المتحدة، اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة المركزية.

وأكد أسد الله سيد، حاكم الإقليم أن القتال اندلع بين جماعتين مسلحتين في ثلاث قرى الأسبوع الماضي وأن القوات الحكومية انتشرت لوقف العنف. وقدر أن عدد القتلى هو 21، لكن مسؤولا أمنيا قال إن 43 شخصا قتلوا حتى الآن من الجانبين، وأصيب عدد أكبر بكثير واضطرت نحو 300 أسرة للفرار من المنطقة.