رياح وأوتاد: خطاب الأمير والخروج من حالة الفوضى
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
- "ما قيمة أحكام الدستور والقوانين وقرارات المحكمة الدستورية إذا تم تجاوزها". - وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات الوهمية المغرضة، وأصبحت أداة للفتن والابتزاز والهدم والاسترزاق المدمر، وأدعو إلى الإسراع لإصدار تشريع لضمان انضباط استخدامها". - "هناك جملة من التحديات الكبيرة محلياً منها، تعزيز الاستقرار، وحماية الوحدة الوطنية، وإصلاح الاقتصاد الوطني". في السابق كان كل من يدعو إلى هذه الإصلاحات التي دعا إليها الأمير اليوم يقابل بالهجوم من السفهاء أو الإعراض والتجاهل. وجاءت دعوة صاحب السمو الآن بعد أن بلغ الوضع في المجلس بشقيه أقرب إلى الفوضى والمكاسب الشخصية منه إلى الإصلاح والعمل للمستقبل، فلم يقر في دوري الانعقاد الماضيين أي تشريع يساهم في الإصلاح الاقتصادي، أو يرتب إيراداً جديداً للميزانية، أو يوقف الهدر، أو يوضع حد للفساد والإجرام والإسفاف في وسائل التواصل، أو توفر فرص جديدة لتوظيف الأعداد الهائلة من الشباب المقبلين على سوق العمل، وكان الطرح النيابي أقرب إلى الجعجعة دون إنتاج الطحين، وإلى الصفقات المكشوفة التي يتحدث عنها الشعب الذي كان ينتظر الإنجازات، وأيضاً إلى الشعبوية الكاذبة بدلاً من العمل الإصلاحي الحقيقي المطلوب. ويبقى السؤال مطروحاً وهو: هل سيُخرج خطاب الأمير السلطتين من حالة الفوضى وضياع البوصلة التشريعية بعد أن عجزنا وعجز الآخرون؟ وهل سيتوجه الأعضاء إلى العمل الفعلي لصياغة مستقبل أفضل؟