في الوقت الذي يحارب فيه المجتمع الكويتي ظاهرة المدرسين الخصوصيين لطلبة المدارس، نجد أن الأمر تطور ليصل الى الجامعات والكليات بأسعار مضاعفة، فمع بداية اختبارات منتصف الفصل الدراسي في معظم الجامعات والكليات بالكويت، يشمر المدرسون الخصوصيون عن سواعدهم لجني المال من الطلبة مقابل ساعة أو ساعتين، نظير شرح بعض المواد المقررة في هذه الجامعات، مقابل مبلغ مادي يبدأ للمقررات الأدبية من ٢٠ دينارا للساعة الواحدة، ويرتفع السعر وفق المقرر والمذكرات التي تعطى للطالب، أما المقررات العلمية فيصل سعر الساعة الى ٣٠ دينارا.ويستغل كثير من المدرسين الخصوصيين فترة قرب الاختبارات من كل فصل لزيادة أسعارهم وعمل مجاميع للدراسة بأسعار باهظة، نظير الدراسة لمدة ساعة أو ساعتين، ويتمركز هؤلاء المدرسون في «الكافيهات» وبعض المجمعات والمطاعم لكسب أكبر عدد من الطلبة لتدريسهم حتى الآن، والأمر زاد عن ذلك من خلال وضعهم إعلانات عند الجامعات وإرسال رسائل نصية وبريد الكتروني للطلبة لحل الواجبات والمشاريع الدراسية. وقد استغل كثير من هؤلاء مواقع التواصل الاجتماعي لنشر إعلاناتهم لدى الطلبة بأسماء وهمية، ويتم تحويل المبالغ عن طريق برامج تحصيل الأموال، الأمر الذي جعل كثيرا من الطلبة يلجأون إلى هؤلاء المدرسين لحل الواجبات لمدة فصل دراسي كامل.
ويرى مراقبون أن لجوء الطلبة إلى المدرسين الخصوصيين جاء بسبب الأعداد الكبيرة المتكدسة في القاعات الدراسية، مما يعيق الطلبة عن فهم المقرر وبعض الدروس، وكذلك ضعف مستوى بعض الأساتذة في تدريس المقررات، ووضع اختبارات صعبة على الطلبة يصعب حلها.وذكر المراقبون أن أغلب الأساتذة يشرحون المقررات الدراسية بشكل سريع دون الوقوف على جميع النقاط.وناشد عدد من الطلبة المسؤولين في الجامعات ضرورة مراعاة مستوى كثير من الطلبة في بعض المقررات، وتخصيص مراكز خاصة لهم داخل الكليات لإعادة شرح المقررات التي يصعب على الطلبة استيعابها، وكذلك توفير المراجع التي تفيدهم في فهم هذه المقررات.
محليات - أكاديميا
ظاهرة المدرسين الخصوصيين تغزو الجامعات
06-11-2018