أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الثلاثاء أن الخلاف الذي يمر به مجلس التعاون الخليجي «عابر مهما طال ونجحنا في أن نضعه في الاطار الذي نحفظ به مسيرة عملنا المشترك متجاوزين تداعياته وانعكاساته لنحافظ على مكاسب تحققت لنا عبر عقود من الزمن».

وقال الجارالله في كلمة له خلال الاجتماع الـ 18 للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك الذي تستضيفه الكويت أن تجربة مجلس التعاون والعمل في اطاره «قدرنا وسبيلنا لمواجهة ما هو ماثل أمامنا من تحديات تستهدف أمننا واستقرارنا ووجودنا».

Ad

وأضاف أن الخلاف الخليجي لايمكن اخفاؤه أو التقليل من آثاره، مبيناً أنه «رغم الظروف الحقيقية التي تمر بها مسيرة عملنا الخليجي المشترك ورغم الغيوم الداكنة التي تلبدت في سماء هذه المسيرة ورغم الظروف المحيطة بنا إلا أن أملاً كبيراً يشفع لنا في مواجهة هذا التحدي حيث أننا ننعم بحكمة قادتنا ورؤاهم السديدة لنتجاوز ذلك التحدي».

وأوضح أن هذا الاجتماع والاجتماعات الوزارية الأخرى التي ستعقد في الكويت تمثل بارقة أمل تنبؤ بأن مسيرة «عملنا الخليجي المشترك ستبقى نابضة بالحياة وقادرة على العطاء والتفاعل مع مصالح أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بكل ما تجسده من حرص على استدامتها والحفاظ عليها».

وذكر أن اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك لمجلس التعاون سجلت اليوم نجاحات مشهوده ومستمرة على مر السنوات التسع الماضية في مسيرة متابعة وتنفيذ القرارات ذات العمل الخليجي المشترك تعكسها الإحصائيات الصادرة عن الأمانه العامة لمجلس التعاون، معرباً عن الأمل في أن يشكل هذا الاجتماع اضافة مهمة في مسيرة عمل اللجنة.

وقال «ونحن على مشارف انعقاد الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى فإننا نتطلع بأمل وتفاؤل بانعقاد هذه الدورة لنواصل معاً المسيرة المباركة ولنحفظ دورية انعقاد قممنا الخليجية لكل ما يمثله ذلك من حرص واصرار على رعاية هذه الدورية والحفاظ عليها».

وذكر أن اللجنة تأسست وفق رؤية ثاقبة وحرص مشهود لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة مسقط عام 2008، معرباً عن تقديره لتلبيتهم الدعوة لعقد هذا الاجتماع والذي يعكس رغبة صادقة وسعياً حثيثاً وحرصاً على استمرار هذه الآلية الفاعلة التي وضعها «قادتنا لضمان تطبيق كل القرارت حرصاً منهم على هذا الكيان لما يدعم العمل الخليجي المشترك ويعزز من انجازاته ويكرس اهميته الاستراتيجية».

ورحب الجارالله خلال كلمته بضيوف الكويت معرباً عن شكره العميق للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني وإلى جهاز الأمانة العامة على الجهود المقدرة.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في كلمته خلال الاجتماع عن الشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام تحقيقاً لتطلعات المواطنين الخليجيين نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

وقال الزياني إن قادة دول المجلس اطلعوا في لقائهم التشاوري في الرياض في مايو 2017 على قرارات وتوصيات الاجتماع الـ 17 في المنامة وقرروا الموافقة على ما جاء في قرارات اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك.

وأضاف أن القادة حثوا الدول الأعضاء على استكمال إصدار الأدوات التشريعية لما تبقى من قرارات العمل المشترك على أن تقوم الأمانة العام وبالتنسيق مع الدول الأعضاء باستكمال عقد الورش التعريفية بقرارت العمل المشترك في الدول الأعضاء.

وأوضح أنه بناءً على قرار قادة دول المجلس بتنظيم أسابيع خليجية تقام سنوياً لتعريف مواطني دول المجلس بإنجازاته تم يوم أمس افتتاح فعاليات أيام مجلس التعاون التي تستضيفها الكويت بصفتها دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، معرباً عن بالغ الشكر والامتنان إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري على رعاية الوزارة ودعمها واهتمامها بهذه الفعاليات.

ولفت إلى حرص قادة دول المجلس على ضرورة الإسراع في إصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ قرارات العمل المشترك خلال عام واحد من إصدار القرار مما يشكل دلالة واضحة على حرصهم الدائم على الدفع بالعمل الخليجي المشترك وتطويره وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض التنفيذ.

وذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي انتهت من إعداد النظام الآلي للقرارات الذي يختص بأرشفة وتوثيق وترقيم ومتابعة لجان العمل الخليجي المشترك في كل المجالات.