• تتنافس الدول في تصميم خططها الاقتصادية، وذلك عبر استحداث هويات تجارية لها، فالصين، على سبيل المثال، ترى في الحزام الاقتصادي هوية لرؤاها، وترى في مشاريع إنشاء الموانئ الذكية ذات التقنية العالية هويتها التجارية القادمة، والكويت التي ارتبط تاريخها بالموانئ ذات الموقع الاستراتيجي، بالإضافة إلى مهارات البحارة وتفوّق تجار اللؤلؤ فضلاً عن ارتكازها على التجارة عبر الطرق البحرية مؤهلة لهذه الأنشطة، فهل يمكننا استعارة الملامح التاريخية والبحرية لدولة الكويت وإلحاقها بالخطة المستقبلية 2035؟ • نعود للبحث مرة أخرى عن مكامن النجاح والفشل في الرؤى المستقبلية، فلن نبلغ أهدافنا إلا بالتعرف على تجاربنا الواقعية التي تحكي قصص النجاح، والأهم من ذلك تلك التي تتخذ من الفشل دروسا تتلافاها في المحاولات القادمة.
• يأتي التعليم وتأتي التكنولوجيا لتتربع على الخطة التنموية فاتحة المجال لدمج التعليم بالتكنولوجيا، ولو قرأنا تجارب الدول المتقدمة لوجدناها قد أنشأت مجالس متخصصة لتنظيم الدراسة عن بعد والتعليم الإلكتروني والمناهج الرقمية. وفي السياق ذاته، بات واضحاً أن الجسور التي يسجل للكويت النجاح في تصميمها وإنشائها ليست الجسور الإسمنتية فقط، بل الجسور الدبلوماسية والاقتصادية التي أنشأتها مع دول شتى في العالم، فقيادة سمو الأمير للعمل الدبلوماسي ساهمت في مد شبكة الاتصال الدبلوماسي والتنموي والإنساني أيضا مع دول العالم النامي والمتقدم.• كلمة أخيرة: يقف طابور الخريجين أمام بوابة التعيينات في المؤسسات بأنواعها كافة، فنجد عدم الرضا الوظيفي بانتظارهم، والسبب باعتقادي هو افتقارنا لتحديد مواصفات البيئة الوظيفية المحفزة للإنتاجية وتصميمها بشكل يتناسب مع تخصصات الخريجين... فإلى متى؟
مقالات
الخطط الاقتصادية والتعليم
07-11-2018