الرشيدي: 100% التزام مصدّري النفط باتفاق «فيينا» حالياً

على هامش احتفال «نفط الكويت» بذكرى إطفاء آخر بئر مشتعلة جراء الغزو

نشر في 07-11-2018
آخر تحديث 07-11-2018 | 00:04
بخيت الرشيدي مكرما وجدان العقاب
بخيت الرشيدي مكرما وجدان العقاب
أكد وزير النفط بخيت الرشيدي أن «أوبك» تصب كل اهتمامها نحو استقرار الأسواق النفطية وتوازنها.
أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تصب كل اهتمامها على استقرار الأسواق النفطية والمحافظة على توازنها.

وقال الرشيدي، في تصريحات للصحافيين أمس، على هامش احتفال شركة نفط الكويت بذكرى اطفاء آخر بئر نفطية مشتعلة جراء الغزو العراقي، إن هناك اجتماعاً للجنة مراقبة الإنتاج بأبوظبي في 11 نوفمبر الجاري بهدف مراقبة الإنتاج، فضلاً عن الاطلاع على مدى التزام الدول المشاركة في الاتفاق من داخل وخارج «أوبك» حسب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في فيينا العام الماضي، موضحاً أن الالتزام وصل إلى 100 في المئة حالياً.

وأضاف «اننا في مجموعة (أوبك) وخارجها لا نبدي اهتماماً بالأسعار، لكن ما يهمنا استقرار الأسواق، ونعمل على التأكد من أن هناك كمية منتجة من دول أوبك وخارجها قادرة على تغطية واستيفاء احتياجات المستهلكين للوصول إلى أسواق مستقرة تدعم المستهلك والمنتج».

اجتماع ديسمبر

وتوقع أن ينصب اهتمام دول مجموعة أوبك خلال الاجتماع المقبل في أوائل ديسمبر المقبل على دراسة مدى حاجه الأسواق إلى المزيد من النفط الخام أو كان هناك فائض من الإنتاج أو المخزونات، مشيراً إلى أن المخزونات الحالية مستقرة بفضل الاتفاق التاريخي لمنظمة أوبك وخارجها متوقعاً استقرار الأسواق حتى نهاية العام الحالي.

وحول آلية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي مع نهاية العام الحالي، أوضح الرشيدي أن مجموعة «أوبك» تبحث حالياً في آلية دائمة للتواصل وإيجاد أرضية مشتركة لمراقبة الإنتاج والوصول إلى طريقة تضمن استقرار الأسواق على المدى الطويل.

وكان الرشيدي قد قال في كلمته، إن الاحتفال بإطفاء آخر بئر نفطية يمثل في المقام الأول تقديراً للتضحيات والجهود، التي بذلها إخواننا وأخواتنا الكويتيون الذين عملوا بجهد من أجل إطفاء حرائق النفط التي اشتعلت نحو تسعة أشهر نتيجة الغزو العراقي الغاشم، بالتالي لن ننسى أبداً تفانيهم وعملهم الدؤوب وحبهم لبلادهم.

وأشار إلى أن الكويت الحبيبة محظوظة بأبنائها هؤلاء «إذ لولا جهودهم وتضحياتهم لما كنا حيث نحن اليوم ولذا نتقدم لهم بالشكر الجزيل على قيامهم بالعمل المطلوب لمساعدة الكويت على الوقوف شامخة مرة أخرى».

وقال الرشيدي، «اليوم نعود بالزمن إلى تاريخ 6 نوفمبر 1991 وهو تاريخ مجيد شهد نهاية عملية التدمير المتعمّدة لـ 727 بئراً نفطية كويتية اشتعلت فيها النيران منذ 21 فبراير 1991 فكانت كارثة بيئية غير مسبوقة تضمنت انبعاث كميات هائلة من الدخان والغازات السامة».

وأشار إلى أنه بسبب ضخامة وحجم الآبار النفطية المحترقة قدر الخبراء أن إطفاءها سيحتاج إلى سنوات لكن مع ذلك تمت السيطرة على كل الحرائق النفطية في غضون 240 يوماً فقط، من خلال مشاركة 27 من فرق الإطفاء العالمية تميز منها أداء فريق الإطفاء الكويتي الذي أدهش الجميع.

وقال إنه ومع الوقت، نجحت فرق الإطفاء التي جاءت من عدة دول في زيادة معدل إطفاء الآبار المحترقة من ثلاث في اليوم خلال شهر مايو 1991 إلى ثماني آبار يومياً في أكتوبر 1991.

أضرار بيئية

وأوضح أن الشركة بذلت ولا تزال جهوداً جبارة لإصلاح الأضرار البيئية الهائلة التي نجمت عن الحرائق النفطية. وسعت مجموعة تأهيل التربة وفرقها إلى إعادة تأهيل البيئة الكويتية وإعادة استخدام أو تدوير النفايات النفطية وإصلاح التربة الملوثة من خلال برامج توفر الفرصة لبناء خبرات محلية والمساهمة في الاقتصاد الوطني واستراتيجية ترمي إلى تحقيق معدلات إنتاج مستدامة ورفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة.

وأعرب الرشيدي عن شكره فرق الإطفاء العالمية التي هبت لمساعدة الكويت في وقت الحاجة، «فقد كانت الجهود الجماعية مفيدة في التغلب على هذه الكارثة البيئية».

الحروب والبيئة

من جهتها قالت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب، إنه لولا تبني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمبادرة المجتمع المدني الكويتية بمنع استخدام البيئة في الحروب ما خرج قرارها الأممي «وما كنا نحتفل اليوم وما تعافت البيئة الكويتية بالقدر الذي نراه اليوم رغم الجهود المضنية المبذولة من القطاعات المعنية، بل وما خرجت البيئة في أي مكان في العالم من الصراعات العسكرية، فإنه الفضل الأميري وننسبه لاهله وهو حضرة صاحب السمو أمير البلاد».

وأشارت إلى أنه وعندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر من كل عام يوماً دولياً لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية وهو مشروع القانون الذي قدمته الكويت للأمانة العامة للأمم المتحدة ووافقت عليه الأمم المتحدة وفقاً لمبادرة منظمات مدنية كويتية في طليعتها جمعية حماية البيئة لما لمسته من أهمية وضرورة ملحة وانتصاراً للحق والمطلب الكويتي العادل جاء هذا القرار بعدما أصبحت البيئة ضحية أولى ومباشرة للحروب.

إثبات الضرر

ولفتت إلى أن المجتمع المدني اجتهد وسعى إلى إثبات الضرر وأهمية تسجيل موقف أممي ضد التجاوز على البيئة واستخدامها كسلاح ضد البشرية وبمساندة دبلوماسية كويتية وافق المجتمع الدولي أن يحدد اليوم الوطني لذكرى إطفاء آخر بئر مشتعلة في السادس من نوفمبر ليكون اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية.

وأضافت «علينا جميعاً أن نقف تقديراً وإجلالاً لتلكم الكوكبة الوطنية التي أبهرت العالم وقدمت نموذجاً بطولياً ووطنياً تقتدي به أجيالنا المقبلة، أبطال وأعضاء الفريق الكويتي لإطفاء آبار النفط المشتعلة، هذه الدرر التي تزين جبين الأرض الكويتية الغالية».

«أوبك» تبحث في آلية دائمة للتواصل وإيجاد أرضية مشتركة لمراقبة الإنتاج وضمان استقرار الأسواق على المدى الطويل
back to top