في مؤشر على تراجع التوتر بعد أشهر من التصعيد على خلفية نزاع تجاري وإقليمي، تجري الولايات المتحدة والصين محادثات أمنية ودبلوماسية رفيعة المستوى بعد غد، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وسيستقبل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس مسؤولين صينيين بارزين في واشنطن في إطار "الحوار الدبلوماسي والأمني الأميركي-الصيني" الثاني بعد اجتماع أول عقد في يونيو 2017.

Ad

وفي مطلع أكتوبر قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن زيارة مقررة لماتيس للصين، ألغيت اثر امتناع بكين عن تحديد موعد للقاء مع وي فينغي، لكن خلال خطاب له أمام مؤتمر حول الأمن في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، قال ماتيس إن وي سيزور قريبا واشنطن، مضيفا أن "المنافسة الاستراتيجية ليست مرادفا للعدائية".

وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين أزمة حادة منذ إعلان ترامب إنهاء ما وصفه بأنه سنوات من الممارسات التجارية غير العادلة من جانب الصين.

وبخصوص الأمن، وهو ما ستركز عليه محادثات الجمعة، فإن الولايات المتحدة اتهمت الصين بزيادة أنشطتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وبمضايقة سفن حربية أميركية في مياه دولية.

ومن المرجح أن تركز المحادثات أيضا على كوريا الشمالية، التي تعتمد على الصين كأهم حلفائها الرئيسيين. ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو غدا، في نيويورك كيم جونغ شول، كبير مساعدي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي عقد قمة غير مسبوقة مع ترامب في سنغافورة في يونيو.