أمير قطر: الأزمة الخليجية أضعفت قدرة «التعاون» على مواجهة التحديات
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس، أن تردي العلاقات الخليجية يضعف القدرة على حل مشاكل المنطقة، معربا عن أمله أن تمر الأزمة، وأن يستفاد منها في تطوير مجلس التعاون الخليجي.واعتبر الشيخ تميم، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ47 لمجلس الشورى بالدوحة، أن «من المؤسف حقا أن استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية، ما أضعف قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر وهمش دوره الإقليمي والدولي».وأضاف: «يعلمنا التاريخ أن الأزمات تمر، لكن إدارتها بشكل سيئ قد تخلف رواسب تدوم زمنا طويلا»، داعيا الى «الاستفادة من الأزمة الراهنة في تطوير المجلس على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا».
ودعا الى «حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية كافة»، مشددا على أن «أمن واستقرار دولنا، الخليجية والعربية، لن يتحقق عبر السعي إلى المساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، بل من خلال احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها».على الصعيد الاقتصادي، شدد الشيخ تميم على أن بلاده «ستحافظ على موقعها بوصفها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم»، مؤكدا أن صادرات قطر من النفط لم تتأثر بسبب الإجراءات التي اتخذتها السعودية والامارات والبحرين ومصر بحقها.ورأى أن «الاقتصاد القطري ازداد قوة»، إذ ارتفعت صادرات قطر بنسبة 18 في المئة خلال العام الحالي، في حين حافظ الريال القطري على قيمته، لافتا الى أن «حصانة الاقتصاد ازدادت في مواجهة الهزات الخارجية».في الشأن الداخلي، أكد الشيخ تميم أن الإعداد لانتخاب المجلس التشريعي جار على مستوى اللجان الوزارية ولجان الخبراء، مضيفا ان «العملية تأثرت بالظروف التي تمر بها البلاد، لكننا ماضون في تنفيذ هذا القرار».وتطرق الى أزمات المنطقة، مؤكدا دعم بلاده للحل السياسي في سورية واليمن، وجدد دعمه لجهود حكومة الوفاق الوطني الليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، كما دعا إلى إنهاء حصار غزة، واستئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين، وتجاوز الانقسام السياسي الفلسطيني.