نعم هناك ابتزازونعم هناك طمع...
وأيضاً هناك غش تجاري محوري...ولكن كم نسبة هؤلاء الذين يمارسون هذه السلبيات مقارنة بالكل الذي يتعامل بأمانة ومسؤولية؟!لن أناشد المسؤولين ولن أناشد المجتمع، لكنني وبكل أسى أناشد أطباء ومستشفيات القطاع الخاص، وكذلك المراكز الطبية والعيادات الخاصة... أن من يمارسون الابتزاز والطمع والغش نسبتهم قليلة إلا أنهم يسيئون للجميع في مهنة من أشرف المهن!معظم الأطباء خصوصاً الشباب مستواهم جيد، وفي بعض التخصصات لدينا متميزون يغنون الدولة عن العلاج في الخارج لمرضاهم...هؤلاء الطامعون في المال والعجولون بتحقيق ذلك يفقدون احترامهم تدريجياً، وحتى مهاراتهم ستكون محل شكوى في المستقبل، لأنهم مع الأسف مستعجلون بجمع المال أكثر من اهتمامهم باستعمال خبراتهم في إنقاذ المرضى، فكم حالة أحالتها المستشفيات الخاصة إلى المستشفيات الحكومية لفشل العملية أو نتيجة أخطاء أدت إلى مضاعفات، ومعظم أعذار الأطباء والمستشفيات الخاصة تكون جاهزة، ولكن لا يعلم الحقيقة إلا أطباء مثلهم، مضطرون للسكوت بسبب السرية المفروضة عليهم، وتمر هذه الأخطاء دون محاسبة، وهناك حالات صدرت بها أحكام، وهناك حالات في المحاكم لأن المرضى أدركوا كم هم مظلومون لانجرافهم وراء الدعاية والسوشيال ميديا...الكويت تصرف ملياراً وثلاثمئة مليون دينار على العلاج في الخارج، علماً أن لدينا الكفاءات والخبرات اللازمة التي تغني عن ذلك، فلابد أن تكون هناك طريقة أو طرق لمعالجة ظاهرة سلبية مثل هذه... وهي المناشدة باتباع الطرق السوية، والتخلي عن الأنانية والطمع والاستناد إلى قواعد الأخلاق الطبية، لتحديد ومحاسبة هؤلاء الشواذ، وسيتم ذلك لو تضافرت الجهود من أجل الحفاظ على سمعة الجهاز الطبي، قبل أن يفوت الأوان، وتصبح هذه الظاهرة مزمنة ومخجلة في حق الكويت وفي حق الأطباء الشرفاء.
أخر كلام
سمعة الجهاز الطبي قبل كل شيء
07-11-2018