إهانة لا يجوز احتمالها!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
هل يعقل يا ترى أن يسكت الذين يملأون هذه المواقع الثلاثة على هذه الإهانة التي وصلت إلى عظام رموز ذلك التاريخ العظيم لهذا البلد العظيم في قبورهم... والتي كان يجب الرد عليها بثورة كرامة واستعادة اعتبار "تَجُبُّ" أي وجود احتلالي للإيرانيين في بلد عظيم إنْ لم يثأر شعبه لكرامته فإن أجيالاً لاحقة ستخجل من أي انتماء إليه بهذه المرحلة التاريخية... التي وصل انحدارها إلى حد أن يقذف محمد علي جعفري هذا الذي قاله في وجوه الذين من المفترض أنهم رمز الكرامة العربية.وحقيقة فإنه زمن معيب بالفعل، ليس للعراقيين والسوريين فقط، بل لنا كلنا، أن يكون هناك كل هذا الصمت المخزي إزاء هذا الذي قذفه محمد علي جعفري في وجوهنا وإزاء أن يصول ويجول "عِلج" اسمه قاسم سليماني بين بغداد الرشيد ودمشق عاصمة الأمويين، وهو يمشي على رؤوس أصابع قدميه ويستمتع بنبش قبور رموز وقادة الدولة الأموية الذين تركوا لنا تاريخاً حضارياً مجيداً من واجبنا أن نحميه من كل هذه التطاولات الثأرية الهمجية.أنا على قناعة راسخة بأن العراقيين، الذين يتكئون على مسيرة عظيمة، وعلى تاريخ يبعث على المباهاة والاعتزاز، لن يسكتوا على هذه الإهانة وأنهم كلهم بمذهبيهم الرئيسيين وبقوميتهم الثانية قومية رئيس دولتهم سيُفهمون هذا الجعفري، الذي ليس له من اسمه نصيب، أن هذه الرئاسات عراقية وأنها ستبقى عراقية، ولن تكون أبداً في المعسكر الإيراني... بل في معسكر هارون الرشيد والمأمون، وفي معسكر جعفر الصادق... لا في معسكر روحاني وخامنئي!