الكويت: إصلاح شرطة الأمم المتحدة للأمن والسلم
خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن
أكدت الكويت على أن الإصلاحات التي تضطلع بها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومنها ما يتعلق بإصلاح ركيزة الأمن والسلم ستزيد لا شك من الاتساق في عمل شرطة الأمم المتحدة بالميدان في جميع «عمليات السلام».جاء ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام التي ألقاها السكرتير الأول فواز بورسلي مساء أمس الثلاثاء.وقال بورسلي أن ذلك يأتي تحت قيادة موحدة تسترشد بأمور أولها قرارات مجلس الأمن ويليها إعلان الالتزامات المشتركة من أجل حفظ السلام.
وأكد أن عمل شرطة الأمم المتحدة يعتبر داعماً وركيزة أساسية في تنفيذ ولايات حفظ السلام حيث تعمل من أجل توفير الحماية للمدنيين عند وجود تكليف بذلك. وأشار إلى أن شرطة الأمم المتحدة هي الأكثر وجوداً في الميدان بين الأفراد النظاميين في حفظ السلام ويمتد عملهم أحياناً إلى البعثات السياسية الخاصة وأن هذا الوجود سواء عبر أفراد ضباط الشرطة أو فرق الشرطة المتخصصة له عظيم الأثر في تعزيز الثقة لدى المدنيين والوقاية من تجدد النزاعات.وأكد بورسلي أهمية حصول الشرطة الأممية على التدريب الكافي بما في ذلك مجال المهارات اللغوية والالتزام بسياسة عدم التسامح مع حالات العنف الجنسي في النزاع وكيفية حماية الأطفال.وذكر أن دور شرطة الأمم المتحدة يبرز كذلك في تعزيز دور المؤسسات القانونية وإصلاح القطاعات الأمنية وبناء قدرات المؤسسات ترسيخا لحكم القانون وسيادته والمحافظة على الاستقرار بعد تحقيقه.وأوضح بورسلي أن استمرارية وجود شرطة الأمم المتحدة في الميدان مقارنة بغيرهم من الأفراد النظاميين يلقي على عاتقهم مسؤولية ضمان الانتقال السلس من حفظ السلام إلى بناء السلام ما بعد النزاع.وأضاف أن وجود الشرطة يساهم في الانخراط مع المؤسسات المحلية والدولية والشركاء في إتمام استراتيجيات خروج عمليات حفظ السلام بناءً على حلول سياسية ناجحة وهي مسؤولية وطنية متكاملة يكون فيها للمجتمع بكل مكوناته الدور الأول في استدامة السلام في ظل تمكين المرأة بصفتها صانعة للسلام.