ارتداء الفنانة الفستان في مناسبات عدة... بين القبول والنفور

نادراً ما تظهر هيفاء وهبي بالإطلالة نفسها في أكثر من مناسبة، ولكنها لم تلتزم بذلك في إطلالة أخيرة لها بفستان لافت كانت ارتدته سابقاً، ولما كانت النجمة إحدى أهم النجمات اللواتي يتابع الجمهور إطلالتهن فإنه لاحظ الأمر، وانتشرت الصور عبر مواقع التواصل.

وهيفاء ليست أول فنانة ترتدي الفستان نفسه في إطلالتين مختلفتين، بل إن كثيراً من النجمات يقمن بذلك بين الحين والآخر حتى لو كانت الفساتين أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي سابقاً. إلهام شاهين مثلاً، اختارت فستاناً مزيناً برسومات لعدد كبير من الكلاب خلال افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الجونة العام الماضي، ثم عادت وارتدته في زفاف الفنانة شيرين عبد الوهاب بعد نحو سبعة أشهر.

أما نيللي كريم فهذا ليس بأمر غريب عليها، إذ اعتادت تكرار الظهور بالفساتين نفسها على فترات، وهي لا تجد مشكلة في ذلك، كما علّقت أكثر من مرة، مؤكدة أن الملابس مناسبة لها لذا تعتمدها في المناسبات التي تلائمها. كذلك هند صبري تنشر أحياناً صوراً بملابس مكررة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع اختلاف بسيط في الإطلالات.

زفاف وتجديد

وظهرت النجمات في إطلالات مكررة في بعض حفلات الزفاف خلال الفترة الماضية، من بينهن ايمان العاصي التي ارتدت فستان سهرة في حفلتي زفاف بموعدين متقاربين، كذلك شيماء سيف ظهرت مع خطيبها محمد كارتر بالفستان نفسه مرتين علماً بأنها تحرص على اعتماد تصاميم خاصة بها غالباً لتكون مناسبة لوزنها الزائد.

وعلى فترات متباعدة، ظهرت نجمات بالملابس نفسها، مثل زينة ومي عز الدين وإن كانت الأخيرة تتحدث باستمرار عن عدم وجود مشكلة لديها في ارتداء الفستان نفسه أكثر من مرة ما دام يلائمها ولكنها في الوقت نفسه تحرص على التجديد لأن الجمهور يتابع إطلالاتها.

عدم التكرار

أنغام بدورها، وبعدما ارتدت الفساتين نفسها أكثر من مرة في مناسبات عامة، عادت وتوقفت عن هذا الأمر وقررت التعاون مع مصمم أزياء لبناني، وصارت تظهر في الفستان مرة واحدة فقط وتعيده بعد الحفلة إليه. ولكنها أحياناً تحتفظ بالفستان وتظهر به في حفلات خاصة غير مصورة. ذلك كله كي لا يراها الجمهور بإطلالة مكررة، خصوصاً في ظل المقارنات التي تعقد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورصد الصور.

كذلك لا تظهر الفنانة التونسية درة عادة بالفستان أكثر من مرة، فهي حريصة على اختيار إطلالات مختلفة باستمرار والخضوع لجلسات تصوير مع كل إطلالة، فيما تكرر ارتداء بعض الملابس على نطاق محدود في المناسبات الخاصة التي لا يسمح فيها بالتصوير، فهي مثلا ارتدت «جامب سوت» في إحدى الحفلات الخاصة بمهرجان الجونة قبل أن تظهر مجدداً به في مناسبة فنية.

مصمم الأزياء أحمد فايز أكد أن الجمهور عليه أن يتقبل ظهور الفنانة بالفستان نفسه في أكثر من مناسبة، خصوصاً أنها في بعض الأوقات لا تملك مساحة من الوقت لاختيار فستان مناسب أو تكون مشغولة بالتصوير، ما يشكل معوقاً إزاء القيام ببروفات لاختيار تصميم مناسب.

كذلك أشار إلى أن ثمة فنانات يتعاملن مع مصمم معين ويتركن له حرية اختيار التصميم وتنفيذه لعدم قدرتهن على متابعة التفاصيل أو إجراء بروفات على المقاس.

وأضاف فايز أن الجمهور يعلِّق على الإطلالات أحياناً بطريقة قاسية، ولكن في النهاية يبقى التفهم موجوداً لدى الغالبية، فيما تهتم الفنانات بالظهور بإطلالات جديدة في المناسبات ذات الطابع الخاص مثل افتتاح المهرجانات السينمائية أو المشاركة في حفلات التكريم.

ولفت إلى أن ثمة مواقف تحدث في الكواليس تؤدي احياناً إلى تغيير الفستان باللحظات الأخيرة، وقد تكون سبباً في لجوء هذه الفنانة أو تلك إلى فستان قديم موجود في خزانتها.