أكد المدير العام للهيئة العامة للطرق والنقل البري السابق أحمد الحصان متابعته الدقيقة للمشاكل التي نتجت عن سقوط الأمطار مساء الاثنين وفجر الثلاثاء الفائتين، من خلال وجوده في موقع الحدث.

وأوضح الحصان، في مؤتمر صحافي أمس، أن حضوره مثبت بتصويره مقاطع فيديو بهاتفه تؤكد متابعته لمشكلة نفق الغزالي حتى السابعة من صباح الثلاثاء، وأنه سافر لحضور مؤتمر بأميركا «بعدما تأكدت أن الأمور تسير بشكل طبيعي، وأن مشاريعنا جميعها سالكة، ولا يوجد لدينا أي مشاكل»، مشدداً على أن «الحديث عن عدم متابعتي للمشاكل غير صحيح».

Ad

وذكر أن مشكلة نفق الغزالي حدثت نتيجة «مد بحري» منع المجرور من تصريف مياه الأمطار في البحر، مما أدى إلى رجوع المياه إلى الخلف وحدوث المشكلة، ولكن تمت السيطرة عليها في التاسعة صباح الثلاثاء. وبشأن إصراره على السفر إلى الولايات المتحدة، قال إن «الاتحاد الفدرالي للطرق سبق أن وجّه إلي دعوة لإلقاء محاضرة خلال المؤتمر، وطلبت من الوزير ونائب رئيس الهيئة الموافقة على طلب السفر إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من الجانبين بحجة عدم وجود نائب لمدير الهيئة، ومع ذلك اتصلت بالوزير الرومي، وشرحت له أن سفري إلى أميركا هو التزام أدبي تجاه الجهة، وبالفعل استأذنت منه، وطلبت أن تكون الإجازة طارئة على حسابي الشخصي فلم يمانع، ولدي شهود على هذا الكلام».

احترام قرار الحكومة

وأضاف: «بالنسبة إلى قرار الحكومة بالإحالة إلى التقاعد فأنا أحترمه، لأني موظف حكومي، ونحن في الكويت في بلد مؤسسات، وبها قانون يطبق على الجميع، وإذا كان هناك لبس من عدمه فالقانون هو الذي سيحكم في ذلك».

وأوضح أن جميع المشاريع التي تنفذ في الكويت يتم إجراء تحويلات لها وتعتمد من الإدارة العامة للمرور، فالهيئة لا تجري التحويلات منفردة، وحدوث تجمعات في بعض التحويلات المرورية في موسم أمطار شديدة ليس نهاية العالم، وخاصة في ظل تنفيذ مشروعات تنموية تسابق الزمن لإنجاز تلك الخطة التنموية التي أشادت بها جهات الدولة.

ولفت الحصان إلى أنه «تم الاتصال بي من مكتب الوزير الذي يعلم بأني مسافر، وأنبت عني مدير إدارة لحضور الاجتماع، وأناب عني اثنين من المديرين في هذا الاجتماع»، مبيناً أن «الأمطار التي نزلت كانت بكميات تفوق حجم استيعاب الشبكة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الأضرار التي أصيبت بها شبكة الطرق السريعة في البلاد؟».

وقال: «كيف يتم تقييم الاستعداد لموسم الأمطار من عدمه؟ ألا يعني هطول أمطار ليلاً بثلاثة أضعاف القدرة الاستيعابية للشبكة وفي الصباح نجد الشوارع سالكة دون مشاكل، استعداداً للموسم؟».

وشدد على أنه لا يهدف من المؤتمر إلى التملص من المسؤولية، بل إيضاح اللغط الذي حدث، مؤكداً أنه «راضٍ تمام الرضا عن عملي، وما قمت به من إنجازات خلال السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك».

منع عقد المؤتمر في «الأشغال»

أكد الحصان أنه تلقى اتصالا من مدير إدارة العلاقات العامة في "الأشغال"، طلب منه عدم عقد المؤتمر الصحافي داخل الوزارة.

وأشار إلى أنه فور علمه بقرار إحالته إلى التقاعد بعد وصوله إلى لندن لم يكمل رحلته الى أميركا، وعاد إلى الكويت على الفور، لكونه لم يعد ممثلا للحكومة.