قبل ساعات من اختبارها الثاني أمام سوء الأحوال الجوية، تجري الحكومة استعداداتها لمواجهة الأمطار الرعدية المتوقع أن تزداد حدتها فجر غدٍ، إذ وجه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أمس الأول الوزراء المعنيين إلى ضرورة التأكد من جاهزية الإدارات التابعة لهم في مثل هذه الظروف والوقوف على إتمام الاستعدادات.وأصدر وزير الصحة د. باسل الصباح تعليماته لمديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات بأخذ الحيطة والحذر وإعلان حالة الاستعداد والجاهزية بالمستشفيات تحسباً لتقلبات الطقس خلال الساعات المقبلة، في حين عقد وزير البلدية وزير الأشغال حسام الرومي اجتماعاً، صباح أمس، بحضور وزير الإعلام محمد الجبري وممثلين عن وزارات الداخلية والأشغال وبلدية الكويت والحرس الوطني والإطفاء والدفاع المدني وهيئة الطرق، بهدف دمج آراء جميع الجهات المعنية للخروج بخطة متكاملة لضمان عدم تكرار مشاكل تجمعات مياه الأمطار، مع تحديث الخطط السابقة.
وتمنى الوزير الرومي من المواطنين عند حدوث أمطار غزيرة "عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة حفاظاً على سلامتهم"، مشيراً إلى أن الطرق خلال أمطار الثلاثاء الماضي كانت سالكة، كما كانت جميع فرق الطوارئ تقوم بعملها في مواقعها.وأوضح أن مجارير الأمطار مصممة لاستيعاب نسبة معينة من المياه، "وليست مصممة وفق فرضية حدوث كوارث، لأن تصميم الشبكات استناداً إلى ذلك من شأنه إرهاق ميزانية الدولة"، لافتاً إلى أنه "لا توجد دولة في العالم تقوم بمثل هذا الأمر".من جانبه، قال الوزير الجبري، عقب الاجتماع، إنه تم الاتفاق على "تشكيل لجنة عاجلة تضم ممثلين من عدة جهات حكومية لمتابعة حالة الطقس خلال الأيام المقبلة يكون مقرها وزارة الداخلية لإطلاع الناس على الإجراءات المفترض اتخاذها عند هطول أمطار بكميات كبيرة"، مبيناً أن هذا الاجتماع جاء بناء على تعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء، من أجل تضافر جهود جميع الأجهزة لتوضيح الصورة أمام الرأي العام.
على صعيد متصل، أكد وكيل وزارة التربية بالتكليف، وكيل قطاع المالية يوسف النجار عدم وجود أي مشاكل أو عقبات في المدارس من جراء الأمطار، لافتاً إلى أن "الدراسة تسير بشكل طبيعي ونسبة الحضور في معدلاتها الطبيعية".وأوضح أنه بناء على تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي تم تشكيل فرق للتدخل السريع في كل المناطق التعليمية للتعامل الفوري مع أي موقف طارئ، مؤكداً حرص الوزارة على سلامة الطلبة والهيئتين التعليمية والإدارية.