لا شك في أن دور رامح بيك الذي يجسده باسم مغنية في مسلسل «ثورة الفلاحين» (يعرض راهناً على شاشة (المؤسسة اللبنانية للإرسال)، يشكل مرحلة جديدة في مسيرته الفنية، لناحية خوضه تجربة أدوار الشر، مؤكداً في حوار مع «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن الشخصية ستحضر بتسلطها وقساوتها وطغيانها واستبدادها وبمشاهدها الصعبة ابتداء من الحلقة الثلاثين الى الحلقة الأخيرة. أضاف أنه حين عرض عليه صديقه المنتج جمال سنان، وهو يحترم تجاربه، أن يشارك في مسلسل «ثورة الفلاحين»، اعتذر بعد قراءة الحلقات الأربعة عشرة الأولى وقال له: «ليس من الأصول انضمامي إلى هذا العمل فالبطولة في مكان آخر».
لكن مع إصرار المنتج أن يكون مغنيّة أحد ابطال المسلسل طلب قراءة المسلسل كاملا، فارسلت إليه الكاتبة كلوديا مرشليان الحلقات التي تنتهي من كتابتها تباعاً، ولمس عن كثب عمق تركيبة شخصية رامح بيك الذكية وأبعادها. أشار مغنيّة إلى أن قساوة رامح بيك التي يتحسسها المشاهد كرهاً له أو عتباً أو لوما انتبه إليها من ردة فعل المقربين منه مثل والدته وزوجته، ويعتبر ذلك نقطة إيجابية تسجل لصالحه لجهة الإقناع في تقمص هذه الشخصية التي تأتي بعد سلسلة أدوار سيطرت عليها الطيبة.
أدوار مركبة
أوضح مغنية أنه في بداية مشواره مع الكاتب مروان نجار في مسلسل «طالبين القرب» كان يسأله حول ردود الفعل على دوره فيجيبه بأنه كما العندليب عبد الحليم حافظ يحبه الناس في كل ما يقدمه.تابع: «استفزني كلام مروان نجار للابتعاد عن أدوار الخير نحو أدوار مركبة، وهكذا أديت دور المقاوم في مسلسل «الغالبون» وفي «فيلم 33 يوم» ودور عميل إسرائيلي في مسلسل «درب الياسمين». ولا ينتقص مغنية من نجاح تجاربه السابقة سواء مع المنتج ايلي معلوف في: «رجل من الماضي، ياسمينة، كل الحب كل الغرام»، أو مع «مركز بيروت الدولي للإنتاج» في: «الغالبون، درب الياسمين وقيامة البنادق»، ويعتبر أن تجربته في مسلسل «تانغو» هي استكمال لهذه التجارب التي سجلت نجاحاً وانتشاراً.أعمال لم تعرض
أسف باسم مغنية كون فيلمه «السر المدفون» لم يعرض في صالات لبنان، ومسلسل «شريعة الغاب» الذي أدى بطولته لن يعرض كما توقع في 2018، لأن المنتج هاجر من لبنان وأخذ المواد المصورة معه، «على ما يبدو لا يحتاج الى استرداد ما صرفه، فأضاع بذلك سنة من عمره في مسلسل لو عرض اليوم لقيل إنه استنساخ عن «الهيبة»، رغم انه صور قبله بفترة كبيرة».شخصية تاريخية
يتمنى باسم مغنية أن يجسد شخصية يوسف بيك كرم (زعيم وطني لبناني سطر بطولات في مقاومة العثمانيين في القرن التاسع عشر) في فيلم سينمائي يتمتع بإنتاج ضخم ولا يتوخى الربح، بعدما تعرف إلى سيرته حين صور في إهدن، مسقط رأس الزعيم، فيلم «السيدة الثانية» وشاهد جثمانه المحنط وتمثاله.