تم الإفراج عن الباكستانية المسيحية آسيا بيبي التي برّئت قبل أسبوع من تهمة التجديف بعد صدور حكم إعدام بحقها وظلّت معتقلة رغم ذلك، وفق ما قال محاميها سيف الملوك.

وقال الملوك: «تمّ الافراج عنها. قيل لي إنّها استقلت طائرة ولكن لا أحد يعلم أين وجهتها»، فيما أوضح مسؤول في مصلحة السجون أنّ الأمر بالإفراج عنها وصل الأربعاء إلى سجن مولتان حيث كانت سجينة.

Ad

وحسب مسؤول ملاحي في مولتان، فإنّ طائرة صغيرة حطّت مساء وفيها «بضعة أجانب وباكستانيون». لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل، نفى أمس، التقارير التي أفادت بأن بيبي غادرت البلاد خلال الليل.

وبعد تبرئتها عطّل إسلاميون من حزب «لبيك باكستان» المتطرّف والذين يطالبون بإعدامها، لثلاثة أيام، أبرز محاور السير في البلاد ما دفع حكومة عمران خان إلى توقيع اتفاق مثير للجدل معهم. وتعهّدت الحكومة بموجب الاتفاق ببدء إجراء لمنع بيبي من مغادرة البلاد وعدم تعطيل طلب مراجعة حكم التبرئة. وانتقد الكثير من الباكستانيين الاتفاق.

وقال، أمس، زبير كاسوري الناطق باسم «لبيك باكستان» الحكومة خرقت الاتفاق بإخلائها سبيل آسيا بيبي». أضاف: «سنجري اجتماعاً لمناقشة الإجراءات المستقبلية».

وطالب زوج بيبي السبت الماضي، اللجوء لأسرته في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، معلّلاً بالخطر الكبير الذي يتهدّد الأسرة في باكستان.

وكان حكم على هذه المرأة الخمسينية بالإعدام في 2010 لادانتها بالتجديف إثر خصومة بينها وبين مسلمين.

وأثارت قضيتها تأثراً عالمياً حيث قالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الاثنين الماضي، إنّها «مستعدة لاستضافتها» مع أسرتها في العاصمة الفرنسية.