بمناسبة مرور مئة عام على ثورة نوفمبر التي أدت إلى إعلان الجمهورية في ألمانيا و80 عاماً على «ليلة البلور» التي هاجم فيها نازيون منازل ومنشآت يهودية، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى «الوطنية الديمقراطية» في بلاده.وقال شتاينماير خلال كلمة ألقاها في البرلمان الألماني اليوم الجمعة في برلين إن كارثة الحرب العالمية الثانية ومحرقة النازية «الهولوكوست» هي جزء لا يمكن فصله عن الهوية الألمانية.
وذكر شتاينماير أنه يتعين أيضاً التذكير بأصول مساعي الديمقراطية والحرية، التي نادت بها الثورة الديمقراطية عام 1918، وقال: «يمكننا أن نفخر بتقاليد الحرية والديمقراطية، دون إشاحة النظر عن هوة محرقة النازية».وأشار شتاينماير إلى أن القوميين يمجدون الماضي ويعدون بعالم مقدس ليس له وجود، وقال: «لكن الوطنية الديمقراطية ليست وسادة مريحة، بل حافز دائم».وذكر شتاينماير أن يوم التاسع من نوفمبر عام 1918، عندما أعلن فيليب شايدمان قيام الجمهورية، لم يجد في الذاكرة الألمانية المكان الذي يستحقه، وقال: «إنه وليد تاريخنا الديمقراطي»، مشيراً إلى أن هذا اليوم أيضاً شهد سقوط سور برلين عام 1989، واصفاً هذا اليوم بأنه «أسعد تاسع من نوفمبر في تاريخنا».وأضاف شتاينماير أن «السؤال الأصعب والأكثر إيلاماً في التاريخ الألماني» هو كيف تمكن أعداء الديمقراطية من الفوز في الانتخابات عقب سنوات قليلة من الثورة الديمقراطية عام 1918، وكيف زج الشعب الألماني بجيرانه الأوروبيين إلى الحرب والدمار وساقوا عائلات يهودية في عربات لنقل الماشية وأرسلوا آباء مع أطفالهم إلى غرف الغاز».
دوليات
الرئيس الألماني يدعو إلى «الوطنية الديمقراطية»
09-11-2018