لم تتوقع النجمة نيللي مقدسي أن تحقق أغنية «هلا هلا» هذا النجاح الكبير، وعبرت في لقاء عبر أثير راديو «هلا»، عن سعادتها بنجاح الأغنية في أنحاء العالم العربي وأخيراً في الإمارات العربية، وشكرت الشعب العربي وكل من أحب الأغنية وتمنّت أن تقدم الأفضل للجمهور.مع انطلاق التحضير للأغنية لفتتها كلمة «هلا هلا» لأنها متداولة بين الناس، وأعجبت بالموسيقى الخاصة بالأغنية كونها تشببها وتشبه لونها الغنائي الذي يذكّرها بأغانيها القديمة، لا سيما «شبكي شنوحا» من ألبوم «أهلي عرب».
أشارت نيللي إلى أن التحضير لأغنية «هلا هلا» استغرق وقتاً، لا سيما أنها غيرت كلمات معيّنة لتكون سهلة على المستمع، ورغم أن فكرتها واضحة فإن تنسيقها وجمعها بين الألحان والتوزيع أخذا وقتاً ومجهوداً.
أداء اللهجات
حول اللهجة التي تحب أن تغني فيها، فضلاً عن اللهجة البدوية، أوضحت نيللي أنها عندما نجحت بالأخيرة، لم تعد لديها صعوبة في غناء أي من اللهجات وبات من السهل أن تغني بالخليجية، والعراقية، والمصرية. في هذا المجال وُجهت انتقادات لنيللي مقدسي بأنها انحازت إلى اللهجة المصرية أكثر من اللهجات الأخرى، فأوضحت أن مصر أحد أكثر البلدان التي احتضنتها وقدّر «ليالي التلفزيون» موهبتها، فضلاً عن انتشار اللهجة المصرية في لبنان من خلال الأفلام والمسلسلات والأعمال المميزة، من هنا تميّز ربيرتوارها بأغنيات مصرية من بينها: «محتاجة ليك، واشتاق، ومافيش رجالة، وغالي قلبي، وأنا بحبك حرام عليك، وبس هوس».حول الأغنيات التي شكلت علامة فارقة في مسيرتها الفنية ذكرت مجموعة أغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية من بينها: «أوف أوف، ومحتاجة ليك، ومشتاق»، لافتة إلى أن الفنان عندما يعجب بأغنية ويشعر بها يتجاوز مسألة اللهجة.تجربة ناجحة
بالنسبة إلى كليب «هلا هلا» أشارت نيللي إلى أنه أول تعاون بينها وبين المخرج بشير لاغوسيس، معربة عن رضاها بهذه التجربة ومتمنية تكرارها لأنه موهوب ولأن آراءه تشبه آراءها وفكرة الكليب خفيفة تشبه الأغنية. تابعت أن التحضير استغرق شهراً ونصف الشهر، كون الكليب يتضمن وصلات رقص تدربت عليها مع راقص محترف، موضحة في هذا السياق أنها تعشق الرقص وتحترفه. حول غناء دويتو مع فنان أجنبي أو عربي، شددت ألا مشكلة لديها، مع الإشارة إلى أنها تحب الغناء الشرقي والموسيقى العربية، وفي حال تضمن العمل مقتطفات من موسيقى عصرية غربية فلا مانع لديها بشرط أن تحافظ على شرقيتها، مؤكدة ألا تحفظ لديها إزاء اسم أي فنان، وستوافق فوراً في حال كان يضيف إلى مسيرتها الفنية.الأغنية المنفردة
تفاعل الجمهور مع «هلا هلا»، عزز لدى نيللي مقدسي قناعة باستراتيجية طرح أغنيات منفردة تباعاً، بدلاً من ألبومات كاملة، مع العلم أنها تحضّر لألبوم جديد، لذا تستمع باستمرار إلى أغان مع أكثر من شاعر وملحن، لاختيار أعمال تشبه لونها الغنائي الذي اختارته منذ بداياتها، إرضاء للجمهور واحتراما لذوقه وتفاعله معها. كانت نيللي مقدسي غابت عن الساحة الفنية ثلاث سنوات وعادت بأغنيتها المنفردة «ما فيش رجالة» في سبتمبر 2016 (كلمات محمد رفاعي وألحانه)، وصورتها مع المخرج فادي حداد. يعالج الكليب قضية العنف الزوجي، والخيانة. وفي سبتمبر 2017 أطلقت «كنت أتمنى» (كلمات جوزف جحا وألحانه، وتوزيع باسم رزق، وميكساج وماسترنغ إيلي بربر، وتسجيل استديو هادي شرارة وجو باروتجيان). صُوّر الكليب في قلعة بعدران في الشوف اللبناني، مع المخرجة رندة علم، في تعاون ثالث بينهما وظهرت فيه نيللي بشخصية أميرة مُحاربة.يذكر أن نيللي مقدسي بعد نيلها ثلاث كؤوس ذهبية في برنامج الهواة التلفزيوني «كأس النجوم» أصدرت ألبومات: «شوف العين (2001 - ميوزيك ماستر)، وأهلي عرب(2002 - روتانا)، وأنا ايه (2003 - روتانا)، وأوف أوف (2005 - روتانا)» .