ينظم الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا انتخابات اليوم، رغم تحذيرات كييف وواشنطن والاتحاد الاوروبي، الذين يعتبرون الاقتراع غير شرعي، ويتعارض مع عملية السلام.

وتهدف هذه الانتخابات إلى اختيار «رئيسين» ونواب «للجمهوريتين الشعبيتين»، اللتين أعلنهما المتمردون في دونيتسك ولوغانسك، واللتين خرجتا منذ 4 سنوات على سلطة كييف. وهي ترسخ انفصال هذه المناطق عن بقية أنحاء البلاد، وتضفي شرعية على القادة الجدد، فيما عملية السلام متوقفة.

Ad

وعبر سفارتها في أوكرانيا، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بـ «تأجيج النزاع من خلال تنظيم انتخابات وهمية تتعارض مع روح ونص اتفاقات مينسك للسلام» المعقودة في فبراير 2015.

وترى موسكو أن هذه الانتخابات «لا علاقة لها» باتفاقات مينسك. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «الناس يحتاجون للعيش وتأمين النظام في مناطقهم»، لكنها تحدثت أيضاً عن «ضرورة ملء فراغ السلطة». ومنذ أشهر يتولى قيادة الجمهوريتين اللتين أعلنهما المتمردون، رئيسان بالوكالة يتعين عليهما تعزيز سلطتيهما من خلال التصويت، ففي دونيتسك عين دنيس بوشيلين، المفاوض السياسي السابق مع كييف (37 عاما)، لخلافة ألكسندر زاخاراتشينكو، المقاتل السابق الذي لقي مصرعه بانفجار في أغسطس الماضي. وفي لوغانسك، حل ليونيد باسيتشنيك (48 عاما) المسؤول الإقليمي السابق لأجهزة الأمن الأوكرانية، محل إيغور بلوتنيتسكي الذي عزل في نوفمبر 2017. ويقول المحلل السياسي الأوكراني فولوديمير فيسينكو إن انتخابات الأحد تشكل وسيلة لتأكيد الهيمنة الانفصالية سياسيا على المنطقة، وأوضح: «لو أن الانتخابات ارجأت لكان بإمكاننا أن نفترض عودة هذه المناطق في نهاية المطاف إلى سيطرة كييف».