بشرى المسلم تمزج العامية بالفصحى في حكاياتها
قدمت 3 إصدارات دفعة واحدة «حزاوي بشرازاد» و«دكاكين» و«حكايات المرأة»
تخوض الكاتبة بشرى خالد المسلم تجربتها الأولى في النشر معتمدة على ملكة القص التي ورثتها عن والدتها.
تقدم الكاتبة بشرى خالد المسلم 3 إصدارات دفعة واحدة، بالتزامن مع معرض الكويت للكتاب الـ 43، الأول بعنوان "حزاوي شهرزاد"، والثاني "دكاكين"، والأخير "حكايات المرأة"، وقد مزجت فيها اللهجة العامية باللغة العربية الفصحى.وعن هذه الإصدارات تقول المسلم إنها استغرقت نحو أربعة أعوام في الإعداد لها، موضحة أن إصدار "حزاوي بشرازاد" انطلقت فكرته من خلال إرسال هذه الحكايات عبر خدمة الواتساب، "وحققت الحزاوي رواجا لدى المقربين مني، وانتشرت بفضل بعض المعجبين بها، وعقب ذلك بدأ المقربون مني البحث عن الجديد". وعن ملكة القص لديها، توضح أنها "اعتادت سماع الحزاية من والدتها في الصغر، وبدأ يكبر معها هذا الحب رويداً رويداً، إلى أن استحوذ على اهتمامها واستقر في مخيلتها، فكانت تروي القصص لأولادها قبل النوم، وكانت تشعر بالتفاعل الكبير معها، ولذلك بدأت تنهل من معين قصص والدتها والمكتنز بذاكرتها".وعن التجربة الأولى لها في النشر، تقول: "أدين بالفضل إلى شقيقي الكاتب وليد المسلم في طباعة ونشر هذه الإصدارات، لأنه هو من شجعني ودفعني إلى الإقدام على هذه الخطوة، وأثناء الإعداد لهذه الإصدارات استبعدنا الكثير من الحكايات؛ رغبة في تقديم إصدارات قيمة".
«حزاوي بشرازاد»
ويتألف إصدار "حزاوي بشرازاد" المعني بالطفل، من 15 حزاية أو حكاية، هي: "مدينة ألوان الطيف"، و"الصندوق الأخضر"، و"الفيل الذهبي"، وكراون كوكيز "بسكويت التاج"، و"البطاطا الشقية" و"أمي إوزة" و"ديمة وأختها حليمة" و"غربة" و"الأميرة جهيمة" و"وادي النمل" و"جزيرة الذهب" و"ناصر سليل رجال الهولو واليامال" و"آج وأوج" و"أحمد وأمجد والقط الأسود" و"السدرة".وتميزت الحكايات بالحجم الكبير خلافا لقصص الأطفال القصيرة المعتمدة على الصور، وجاءت الحكايات باللغة العربية الفصحى، في حين كانت حزاية "الصندوق الأخضر" باللهجة الكويتية، وحزاية "جزيرة الذهب" باللهجة المصرية، وتتضمن الحكايات العبرة والعظة بالأسلوب السهل للسرد، ومعظمها مما تحفظه المؤلفة أو سمعته من أمها في الصغر فأعادت روايته بطريقة مختلفة أو بشكل جديد.«دكاكين»
في إصدارها "دكاكين" تقدم المؤلفة 7 حكايات، هي: "دكان الذكريات" و"دكان السعادة" و"دكان الملوك" و"دكان خباز" و"دكان الجمال" و"دكان الأمنيات" و"دكان الوقت". ومن أجواء حزاية "دكان الأمنيات": "ثلاثة أصدقاء يجتمعون يومياً يتحدثون عن أمنياتهم، كان حارث أكثرهم حماساً، وأحمد أكثرهم تعقلاً، أما فاهي فهو أكسلهم، رغم أن لديه طموحات عظيمة، لكن للأسف لا يحقق منها شيئاً؛ لأنه يحلم فقط. كل يوم يقول فاهي فكرة مشروع يكسب ذهبا، ويتحمس حارث للفكرة، ويبدأون يتناقشون فيها، وفي آخر المطاف يصدمهم الواقع، وفي إحدى المرات كانوا يمشون في السوق فوجدوا بائعاً جديداً يبيع في بسطة على طرف الرصيف، يضع ورقة مكتوباً عليها دكان الأمنيات".وفي حكاية أخرى عن الوقت، تدعو المسلم إلى اغتنام الوقت وعدم إهداره في أمور لا طائل منها، ويقول أحد أبطال القصة: "انظر لنفسك الآن وقد انتبهت لضياع أوقاتك وكنت في ريعان شبابك ولا تملك ثمن الساعات التي هي بضع شعرات بيضاء، ومع مرور الوقت ستشيخ ويملأ اللون الأبيض شعرك وتكبر فتستطيع أن تشتري الوقت الضائع، وستنجز العمل القديم في وقت لن يكون مهما لك أو لعائلتك هذا العمل بالقدر الذي لو أنجزته في وقته".حكايات المرأة
وفي إصدارها الثالث "حكايات المرأة"، تقدم المسلم 8 حكايات هي: "مراسلات كارلا" و"خيوط" و"زلزال" و"عجوز للبيع" و"النسرة" و"الصندوق" و"قتل الزوجات" و"نجمة ابنة السماء".ومن أجواء حزاية "عجوز للبيع": "مشت تتعثر بعباءتها تلتف بوشاحها تقصد مكانا تعرفه منذ زمن بعيد عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، لم تقف حتى وصلت المكان متعبة مرهقة، ونظرت، لم يتغير شيء كأنها تركته البارحة، إنه سوق النخاسة... توجهت إلى دكة العرض وفي تصميم صعدت وبدأت تقول من يشتري عجوزا للبيع؟! وكانت تقف بشعرها الأشيب وجسدها الممتلئ فلا تعجب أحداً ولا يقف عندها أحد".
حزاوي بشرازاد استغرق نحو 4 أعوام في الإعداد له