نقص الأمانة لا طفوح الأمطار
موضوع "نقص الأمانة" هو علة الكويت الظاهرية والباطنية، وهو شأن يستحق أن يدرس وتشكّل له اللجان، وتعقد له المؤتمرات، وتنظم له الخطط من أجل إعادة إحياء الأمانة في المجتمع وتطبيقها على المواطنة الحقة وربطها بحياة الفرد اليومية في كل شؤونه، وجعلها القيمة الأساسية في مسيرة تنظيف البلد وإصلاحه وتنميته.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
نقص الأمانة في أداء الواجبات واحترام الوظائف، وفي تنفيذ المهمات والتكليفات، وفي الوفاء بحقوق البشر، وفي تنفيذ العقود، وفي الرقابة عليها، وفي صرف مستحقاتها، وفي تقديم الطلبات للحصول على دعم الدولة بكل أصنافه، وفي تطبيق القانون على الكبير والصغير، وفي العدالة بين الناس، وفي المساواة بين المواطن القوي والضعيف، وفي النصح للأمة والمجتمع، وفي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وفي اختيار من يمثل الشعب، وفي الصمود أمام العصبيات العنصرية والحزبية والقبلية والطائفية، وفي كل عمل ذي أثر على الفرد والمجتمع، فإن الكويت تعاني "نقص الأمانة"، وهي علتها الظاهرية والباطنية.هذا موضوع تعدى حد "الظاهرة"، وهو شأن يستحق أن يدرس وتشكّل له اللجان، وتعقد له المؤتمرات، وتنظم له الخطط من أجل إعادة إحياء الأمانة في المجتمع وتطبيقها على المواطنة الحقة وربطها بحياة الفرد اليومية في كل شؤونه، وجعلها القيمة الأساسية في مسيرة تنظيف البلد وإصلاحه وتنميته إن كنتم ترغبون بذلك حقاً، وهذا واجب على الأسرة والفرد قبل أن يكون واجباً على مؤسسات الدولة، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "أولُ ما يُرفعُ من الناس الأمانة". والله الموفق.