قال وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية السفير حازم اليوسفي، إن تسليم جزء من الممتلكات والأرشيف الوطني الكويتي للجهات المعنية بالكويت يعد خطوة في إطار إصرار العراق وتأكيده على محو آثار الغزو العراقي نحو جارته الكويت.

وأضاف اليوسفي، في تصريح على هامش مراسم تسليم الوفد العراقي لمسؤولين من وزارة الإعلام ومكتبة الكويت الوطنية جزءا من الممتلكات والأرشيف الوطني في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، أن العراق مُصرّ على أن يبني علاقات مميزة على أسس صحيحة، وأن تعود العلاقات الثنائية كما كانت وأفضل.

Ad

وأشار الى ان الرئيس العراقي برهم صالح حرص على زيارة الكويت في اولى محطاته الخارجية، مما يدل على أن العراق يُقدِّر الكويت، ويتطلع الى تعزيز أواصر العلاقة بين البلدين.

وقال اليوسفي إن السلطات العراقية بذلت جهدا كبيرا في سبيل تجميع الارشيف الوطني الكويتي، لافتا الى انه سبق أن تم تسليم دفعات من هذا الأرشيف في مناسبات سابقة. وأضاف ان ما تم عمله يأتي انطلاقا من التزام العراق بمبادئ حسن الجوار مع الكويت الشقيقة، وفي اطار تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.

وأعرب اليوسفي عن سعادته وتشرفه بأن ينوب عن الحكومة ووزارة الخارجية العراقية ويسلم تلك الدفعة من الارشيف الوطني والمتضمنة كتبا ومواد فيلمية تعود ملكيتها لتفلزيون دولة الكويت وجامعة الكويت، والتي سرقت ابان الغزو العراقي.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، ان ما تم يعد خطوة مهمة في تدعيم العلاقات الكويتية- العراقية، مؤكدا أن ملف الممتلكات والمتعلقات الكويتية المنهوبة ابان الغزو العراقي ملف مهم، إلا ان الملف الاكثر اهمية بالنسبة للخارجية هو ملف الاسرى والمفقودين، لافتا الى ان "الخارجية" لم ولن تألو جهدا في سبيل معرفة مصير الاسرى الكويتيين والبالغ عددهم 369.

وأشار الى أن هناك لجنة كويتية- عراقية مشتركة تتابع بشكل مباشر، وتبحث القضايا الثنائية المختلفة لإيجاد الاتفاق الذي يصب في تدعيم العلاقات بين الكويت والعراق.
ناصر الخمري