الوساطة المصرية تبعد شبح الحرب عن غزة
التقطت غزة أنفاسها أمس، في اليوم الثاني من التصعيد العسكري الأقوى منذ حرب 2014، والذي بدأ بعملية إسرائيلية أمنية فاشلة داخل القطاع كادت تقضي على كل الجهود والمساعي، التي باتت في مرحلة متقدمة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تتضمن رفع الحصار الإسرائيلي الخانق.وأعلنت القاهرة، مساء أمس على لسان مصدر مسؤول، أنها نجحت في تثبيت الهدنة، في حين أعلن أحد المصادر أن التواصل مع الفصائل الفلسطينية أسفر عن تأكيد التزامها بتلك التهدئة، قبل أن تعلن الفصائل الفلسطينية، في وقت لاحق، العودة إلى التهدئة استجابة للوساطة المصرية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أكد، في بيان، أنه «إذا توقف الاحتلال عن عدوانه يمكن العودة إلى تفاهمات وقف النار»، كما أعلنت الفصائل في غزة استعدادها لوقف فوري للنار إذا ردت إسرائيل بالمثل.في المقابل، وبعد اجتماع استمر 6 ساعات ناقش خلاله تصاعد القتال عبر الحدود، أصدر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قراراً يفوض إلى الجيش «مواصلة الهجمات على غزة وفق ما تقتضيه الضرورة»، في إشارة إلى أن رده سيكون محسوباً على هجمات المسلحين الفلسطينيين.وأسفرت العمليات العسكرية منذ مساء أمس الأول عن مقتل 7 فلسطينيين، بعد إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل ردت عليها الأخيرة بغارات جوية مدمرة، وبذلك، يرتفع عدد القتلى في القطاع إلى 14، منذ العملية الأمنية الفاشلة التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة الأحد، وانتهت بمقتل ضابط إسرائيلي درزي برتبة كولونيل، و7 فلسطينيين، بينهم قيادي في «حماس».