طهران تعدم سلطان المسكوكات الذهبية

أعدمت السلطات الإيرانية، أمس، رجلين متهمين بارتكاب جرائم اقتصادية، في إطار سعيها للقضاء على الجرائم المالية، في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية نتيجة العقوبات الأميركية.

وذكر موقع «ميزان» الإخباري، التابع للسُّلطة القضائية، أن أحد الرجلين هو وحيد مظلومين، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب «سلطان المسكوكات الذهبية»، وهو تاجر متهم بالتلاعب في سوق العملة.

وذكرت وكالة الطلبة للأنباء، أنه قيل إن مظلومين اعتقل ومعه طنان من العملات الذهبية. وأفاد «ميزان» بأن الرجل الآخر كان جزءا في شبكة مظلومين وشارك في بيع العملات.

وأدين الرجلان بتهمة «الإفساد في الأرض»، وهي تهمة عقوبتها الإعدام.

على صعيد آخر، وفي محاولة لتخفيف حدة العقوبات الأميركية الاقتصادية الخانقة على إيران، كشف تقرير، أمس، أن طهران ستعتمد سياسة المقايضة السلعية مع العراق، للالتفاف على الضغوط الأميركية، التي تهدف إلى وقف صادراتها النفطية بشكل كامل وشل مصارفها.

ونقلت وكالة رويترز عن عضوين في لجنة الطاقة الوزارية العراقية، لم تكشف عن اسميهما، قولهما إن العراق اتفق مع إيران بالفعل على مبادلة منتجات غذائية عراقية بإمدادات غاز إيرانية، بحيث تجد طهران مصرفا لإنتاجها من الطاقة.

وأضافا أن بغداد تسعى حاليا للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المُستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، وانها تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل.

واستدعت لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، للمساءلة بشأن تصريحات أثارت جدلا أشار فيها إلى أن عمليات غسل الأموال في بلاده «حقيقة»، وأن من يقومون بذلك يحاولون صناعة رأي عام معارض في الداخل لتشريعات تتعلق بمكافحة هذه الأمور.